{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (٥٠)}.
[٥٠] {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} وصية {وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} ينقلبون؛ أي: عجلوا عن الوصيَّة وعن الرجوع إلى أهليهم (١).
* * *
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١)}.
[٥١] {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} هو قرن، وهي النفخة الأخيرة، وبينهما أربعون سنة، وتقدم ذكر النفخات الثلاث في سورة النمل.
{فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ} القبور {إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} يسرعون، وبين النفختين لا يعذبون.
{قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢)}.
[٥٢] فإذا رأوا ما ثمّ {قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا} تحسرًا على رقدتهم (٢) بين الرقدتين:
{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا} أيقظنا (٣) {مِنْ مَرْقَدِنَا} منامنا الّذي كنا فيه؟ حفص عن عاصم: يسكت يسيرًا على (مَرْقَدِنَا) (٤).
(١) في "ت": "إليهم".(٢) في "ت": "قدرتهم".(٣) "أيقظنا" زيادة من "ت".(٤) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٤٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٢١٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute