{لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} ليتعاملوا بينهم بالعدل.
{وَأَنْزَلْنَا} أخرجنا {الْحَدِيدَ} من المعادن؛ لأن العدل إنما يكون بالسياسة، والسياسة مفتقرة إلى العدة، والعدة مفتقرة إلى الحديد.
{فِيهِ بَأْسٌ} قتال {شَدِيدٌ} لأنه يقاتل به ويمتنع {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} فيما يحتاجون إليه.
{وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ} أي: يعلمه موجودًا، فالتغيير ليس في علم الله، بل في هذا الحادث الذي خرج من العدم إلى الوجود {مَنْ يَنْصُرُهُ} أي: دينَه بآلات الحرب في مجاهدة الكفار {وَرُسُلَهُ} أي: وينصر رسله {بِالْغَيْبِ} أي: بما سمع من الأوصاف الغائبة عنه، فآمن بها؛ لقيام الأدلة عليها، قال ابن عباس:"يَنصرونه ولا يُبصرونه"(٢).
{إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ} في أمره {عَزِيزٌ} في ملكه.