{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} النبز: اللقب، واللقب: ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العَلَم، يعم المدح والذم، والتنابز: هو أن يدعى الإنسان بغير ما سُمي به مما يكرهه، المعنى: لا تلقبوا غيركم بالألقاب القبيحة؛ كالفاسق ونحوه، ولا تنادوه بها. قرأ البزي عن ابن كثير:(وَلاَ تَّنَابَزُوا){وَلَا تَّجَسَّسُوا}(لِتَّعَارَفُوا) بتشديد التاء في الثلاثة، والباقون: بالتخفيف (٢).
{بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} أي: بئس الذكرُ المرتفع للمؤمنين أن يُذكروا بالفسق بعد دخولهم بالإيمان، واشتهارهم به.
{وَمَنْ لَمْ يَتُبْ} عما نُهي عنه {فَأُولَئِكَ} أي: الساخرون واللامزون.
{هُمُ الظَّالِمُونَ} بوضع العصيان موضع الطاعة. قرأ أبو عمرو، والكسائي، وخلاد عن حمزة بخلاف عنه:(يَتُب فَّأُولَئِكَ) بإدغام الباء في الفاء، والباقون: بالإظهار (٣).
= و"الكشاف" للزمخشري (٤/ ٣٨٣). وقوله: "هلَّا قلتِ ... محمد" أخرجه الترمذي في "سننه" (٣٨٩٢) في كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٧٥)، والحاكم في "المستدرك" (٦٧٩٠). وهو ضعيف الإسناد؛ قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذلك القوي. (١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٨٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٢٣). (٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٨٣)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٩٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٢٣ - ٢٢٥). (٣) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٩٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٢٣ - ٢٢٤). =