وقد قيل: إن هذه القصيدة للصلتان العبدي وليس بصحيح، والصحيح أنها لزياد الأعجم.
١ - قوله:"الغُزِيّ" بضم الغين وكسر الزاي وتشديد الياء؛ جمع غاز، و"الباكرين": من بكرت أبكر بكورًا، و"المجد" بضم الميم وكسر الجيم وتشديد الدال؛ من أجد في الأمر وجد فيه.
٣ - قوله:"كوم الهجان" بضم الكاف، وهي جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السنام، والكوم -أيضًا- القطعة من الإبل، قوله:"وكل طرف" بكسر الطاء وسكون الراء وفي آخره فاء، وهو الكريم من الخيل، و"السابح": من سبح الفرس إذا جرى، يقال: فرس سابح إذا كان ذا جري قوي.
٥ - و "المتنازح": البعيد.
٦ - و "الأسنة": جمع سنان الرمح، و "الصفائح": جمع صفيحة، وأراد بها السيوف.
الإعراب:
قوله:"إن": حرف من الحروف المشبهة بالفعل، وقوله:"السماحة": اسمه، و "المروءة": عطف عليه، وقوله:"ضمنا" بتشديد الميم؛ خبره، وقوله:. "قبرًا": مفعول ضمنا، قوله:"بمرو" في محل النصب على أنها صفة لقبر، أي: قبرًا كائنًا بمدينة مرو، وهي قصبة خراسان، وبها كان سرير الملك، وهي مدينة عظيمة بينها وبين نيسابور اثنا عشر يومًا وكذلك إلى بلخ، وكذلك إلى بخارى، وكذلك إلى هراة، [قوله:"] (١) على الطريق" -أيضًا- صفة لقبر، أي: كائنًا على الطريق، و"الواضح" بالجر صفة الطريق.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ضمِّنا" والقياس فيه أن يقال: ضمنتا بتاء التأنيث؛ لأنها خبر عن السماحة والمروءة وهما مؤنثتان وهو محمول على الضرورة خلافًا لابن كيسان في القياس عليه (٢).
* * *
(١) ما بين المعقوفين بياض في (ب). (٢) مواضع تأنيث الفعل وجوبًا إذا كان الفاعل ضميرًا متصلًا عائدًا على مؤنث حقيقي التأنيث أو مجازي التأنيث مثل: فاطمة قامت، والشمس طلعت، ومثل بيت الشاهد؛ فالسماحة والمروءة مؤنثان مجازيان، فكان الأولى أن يقال: ضمنا، وعدم إلحاق التاء بالفعل ضرورة عند الجمهور وجعله ابن كيسان قياسًا، ينظر الشاهد رقم (٣٨٦، ٣٨٧).