الولادة، وأما الطلق بالتحريك فهو قيد من جلود، ويقال -أيضًا- عدا عداء الفرس طلقًا أو طلقين أي: شوطًا أو شوطين.
قوله:"وعمار" بتشديد الميم؛ اسم رجل، وكذلك:"أثال": اسم رجل، وأصله: أثالة، فرخم وهو بضم الهمزة وتخفيف الثاء المثلثة، قوله:"وآونة": جمع أوان، وهو الزمان، ويجمع الزمان على أزمنة، وأصلها: أأونة بهمزتين ثانيتهما ساكنة فقلبت الثانية ألفًا فصار: آونة.
٧ - قوله:"رِفقتي" بكسر الراء؛ جمع رفيق، قوله:"تجافى الليل" أي: انطوى وارتفع، قوله:"وانخزل" أي: انقطع؛ من الخزل وهو القطع، ومادته: خاء وزاي معجمتان ولام.
٨ - قوله:"لورد" بكسر الواو وهو خلاف الصدر؛ من ورد الماء، قوله:"إلى آل"[أي: إلى سراب](١)، قال الجوهري: الآل: الذي تراه أول النهار وآخره كأنه يرفع الشخوص وليس هو السراب (٢)، قوله:"بلالًا" بكسر الباء الموحدة، وهو ما يبل به الحلق من الماء واللبن، وأراد به هاهنا الماء، يقال: ما في سقائك (٣) من بلال؛ أي: ماء.
الإعراب:
قوله:"أبو حنش": مبتدأ، وقوله:"يؤرقني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الرفع على الخبرية، قوله:"وطلق": عطف على أبي حنش، "وعمار": عطف عليه، قوله:"وآونة أثالا" أصل أثالا: أثالة، وفي هذا التركيب محذوران:
الأول: هو الفصل بين حرف العطف والمعطوف؛ وذلك لأن تقدير الكلام: وعمار وأثالة آونة؛ ففصل بين واو العطف وبين أثال الذي هو المعطوف على عمار بقوله:"آونة"، و"آونة": نصب على الظرف (٤).
المحذور الثاني: الترخيم في: "أثال"؛ لأن أصله أثالة كما ذكرنا فرخمه لأجل الضرورة ولتعتدل القوافي (٥).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) الصحاح مادة: "أول". (٣) في (أ) سقايتك. (٤) جعل الفارسي الفصل بين العاطف والمعطوف بالظرف والجار والمجرور خاصًّا بالشعر، والصحيح أنه جائز في الكلام المنثور ما لم يكن المعطوف فعلًا ولا اسمًا مجرورًا، كقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٨٤). (٥) قال سيبويه: "هذا باب ما رخمت الشعراء في غير النداء اضطرارًا، ثم ذكر أبياتًا والبيت المذكور: أبو حنش يؤرقنا ................. … .................................. ثم قال: يريد أثالة، الكتاب (٢/ ٢٦٩، ٢٧٠).