١٣ - قوله:"لم تُؤشِّبهُ" أي: لم تخلطه العروق يقال: تأشب القوم إذا اختلطوا، وأراد بالعروق: الأنساب، وهو جمع عرق، وعرق كل شيء: أصله، ومنه عرق الشجرة.
١٤ - و"الأياصر": القرابات.
الإعراب:
قوله:"أحقًّا" الهمزة للاستفهام، و"حقًّا" نصب على الظرف المجازي عند سيبويه والجمهور (٢).
والأصل: أفِي حق هذا الأمر؛ معدود في الحق وثابت، ويؤيده: أنَّهم ربما نطقوا بِفِي داخلة عليه، قال الشَّاعر (٣):
أفِي الحق أنِّي مغرم بك هائم … ........................
وأن ما بعدها يحتمل الوجهين (٤):
أحدهما: أن يكون مبتدأ خبره الظرف، والتقدير: أفِي حق استقلال جيرتنا, ولا يجوز كسرها لأن الظرف لا يتقدم على إن المكسورة لانقطاعها عما قبلها.
والثاني: وهو الوجه أن يكون فاعلًا بالظرف لاعتماده؛ كما في قوله تعالى: ﴿أَفِي اللَّهِ شَكٌّ﴾ [إبراهيم: ١٠] وقال المبرد: انتصاب حقًّا على المصدرية، والتقدير: أحق حقًّا ثم أنيب المصدر عن
(١) الصحاح للجوهري مادة: (وضح). (٢) ينظر الكتاب لسيبويه (٣/ ١٣٦)، وشرح شواهد المغني (١٧١)، والمغني (٥٥). (٣) البيت من الطَّويل لعابد بن المنذر العسيري وتمامه: ......................... … وأنَّكِ لا خلّ هواك ولا خمر ويوجد في المغني (٥٥)، وشرح شواهد المغني (١٧١، ١٧٢)، والتصريح (١/ ٣٣٩)، وشرح الحماسة للمرزوقي (١٢٦٧). (٤) يقصد بما بعده المصدر المؤول من أن ومعموليها.