[مفعلة](١) من الحث والسرعة، "والمرود" -بالكسر: أروادها في السير، ويروى بفتح الميم أيضًا.
١٢ - و"السبوح": أي: الذي يسبح في سيره، "والجموح": الذي يذهب على وجهه من السرعة، "والمعمعة": صوت النار في السعف، شبه حفيف جري الفرس بها.
١٣ - قوله:"ومُطَّردًا" بضم الميم وتشديد الطاء، وهو الرمح الذي إذا هززته تبع بعضه بعضًا، و "الرشاء": الحبل، و"الجَزور" -بفتح الجيم: البئر البعيدة القعر ولا يَنْزَع حبلها إلا جمل، و"الخلب" -بضم الخاء المعجمة: الليف وهو جمع خلبة، و "الأجرد": المنجرد.
١٤ - قوله:"وذا شطب" أي: وأعددت أيضًا للحرب سيفًا ذا شطب؛ وهي طرائقه، و"الغمض": الذي يرسب؛ أي: الذي يذهب في الضربية والضريبة: ما ضرب، والكلم: الجرح، قوله:"إذا صاب" أي: إذا وقع، قوله:"لم يَنْأد" أي: لم يلن فيعوج فينثني.
١٥ - قوله:"ومشدودة السك" أراد دروعًا، وسكها: سمرها، والشك: البئر الضيق، وقال أبو عمرو: السك: مسامير الدرع، ويروى بالشين المعجمة، وهو مداخلة بعضها في بعض (٢)، قوله "موضونة" قوله: أي: منسوجة، قوله:"تضاءل" أي: تلطف إذا طويت كالمبرد في لطافته.
١٦ - و "الأردان": الأكمام جمع رِدْن، و"الآتي": النهر، وقال أبو الحجاج (٣): الآتي: السيل الذي يأتي من كل وجه، و"الجدجد": مكان صلب.
الإعراب:
قوله:"تطاول": فعل ماض، و"ليلك": كلام إضافي فاعله، والباء في بالأثمد للظرف (٤) أي: في الأثمد، قوله:"ونام الخلى": جملة من الفعل والفاعل معطوفة على التي قبلها، قوله:"ولم ترقد": جملة أخرى عطف على ما قبلها.
قوله:"وبات" هاهنا تامة (٥) فلا تقتضي الخبر، ومعناه: أقام ليلًا، يقال: بات يفعل كذا إذا فعله ليلًا كما يقال: ظل يفعل كذا إذا فعله نهارًا، والضمير المستتر فيه فاعله، وهو يرجع إلى نفس
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) ينظر الصحاح للجوهري مادة: (سكك). (٣) هو يوسف بن إسماعيل السلطان أبو الحجاج ابن السلطان عاش نيفاء وثمانين سنة (ت ٧٩٦ هـ)، ينظر الأعلام (٨/ ٢٥١). (٤) تأتي الباء بمعنى الظرفية كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ﴾ [آل عمران: ١٢٣]، ينظر المغني (١٠٤). (٥) تأتي (بات) تامة أي: تكتفي بمرفوعها وتكون بمعنى أقام ليلًا. قال أبو حيان. "وبات لازمة: نزل ليلًا وبمعنى أقام ليلًا" ارتشاف الضرب (٢/ ٧٧)، وينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٤٢).