و"الغَفْرُ" بفتح الغين المعجمة وسكون الفاء؛ وهو من منازل القمر.
٦ - قوله:"أمهات القرد" أراد به جمع أم القُردان، وهي النقرة التي في أصل فرسن البعير من يده ورجله وهي يليها الوظيف، و"الفرسن": ما أصاب الأرض منه وهو ما دون الرسغ إلى الأرض، "واللدغ" النزغ وهو كالطعن، واللدغُ أيضًا لدغُ العقرب، و"السفا" بالفاء مقصور؛ شوك البهمى، والسفا: التراب أيضًا، والسفاة أخص منه. قوله:"أحصَدٍ" أي: دنا حصاده: "والقُريَان" بضم القاف وسكون الراء؛ جمع قَريّ على وزن فعيل، وهو مجرى الماء في الروض، ويجمع على أَقْرِيَةٍ أيضًا، و "النضر" بفتح النون وسكون الضاد المعجمة؛ بمعنى الناضر.
٧ - قوله:"بشرٌ" أي: جلدٌ وهو جمع بشرة، قوله:"رخيم الحواشي" أي: لَيِّنُ نَوَاحي الكلام، والرخيم -بالخاء المعجمة هو اللين الناعم، "والهراء" بضم الهاء؛ الكلام الكثير الذي ليس له معنى، "والنَّزْرُ" بفتح النون؛ القليل [ويروى](١)، "ولا هذْر" بالذال العجمة؛ وهو الكثير.
قوله: "ألا": كلمة تنبيه تدل على تحقق ما بعدها، قوله: "يا اسلمى" بدرج الهمزة للوزن ويا: حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره: يا دار مَيَّةُ اسلمي، يعني: حَتّى تحيين، [قوله](٣): "يا دار مي" يا: حرف نداء، ودارمي: كلام إضافي منادى منصوب، ومي: مرخم: أصله: مية، وتقدير الكلام: ألا يا دار مي احيي واسلمي، وقولي يا دار مَيّ استمريت على البِلَى؛ يعني قد بَليت وَتَغَيرتِ.
وقال بعضهم: التقدير: ألا يا هذه سلمك اللَّه على أنك قد بَلِيتِ، فحذف المنادى، ولا يحسن تقدير يا هنا للتنبيه لدخول ألا عليها (٤)، قوله: "ولا زال" كلمة زال: فعلٍ من الأفعال الناقصة تقتضي اسمًا مرفوعًا وخبرًا منصوبًا، وقوله: "القطر": اسمه وقوله: "منهلًّا": خبره، و "بجرعائك": يتعلق به، أي: ولا زال القطر، أي: المطر منهلًّا بجرعائك، والكاف خطاب لميّ.
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) و (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) ينظر شرح شواهد المغني للسيوطي (٦١٩).