٣ - وَإنْ تَكُ قَدْ شَطَّتْ نَوَاهَا وَدَارُهَا … فإنَّ النَّوَى مِمَّا تُشِتُّ وَتَجْمَعُ
٤ - إِلَى الله أَشْكُو لَا إِلَى النَّاسِ حُبَّهَا … وَلا بُدَّ مِن شَكْوَى حَبِيبٍ يُرَوَّعُ
٥ - أَلا تَتَّقِينَ اللهَ فِيمَنْ قَتَلْتِهِ … فَأَمْسَى إِلَيكُمْ خَاشِعًا يَتَضَرَّعُ
٦ - فَإِنْ يكُ .............. … ............................ إلخ
٧ - فَإِنْ قُلْتُ هَذَا حِينَ أَسْلُو وَأَجْتَرِي … على هَجْرِهَا ظَلَّتْ لَهَا النَّفْسُ تَشْفَعُ (١)
٨ - ألا تَتَّقِينَ اللهَ فيِ قَتْلِ عَاشِقٍ … لَهُ كَبِدُ حَرَّى عَلَيكِ تَقَطَّعُ
٩ - غَرِيبٌ مَشُوقٌ مُولَعٌ بِادِّكَارِكُمُ … وَكُلُّ غَرِيبِ الدَّارِ بالشَّوْقِ مُولَعُ
١٠ - فَأَصْبَحْتُ مما أَحْدَثَ الدهْرُ مُوجَعًا … وَكُنْتُ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ
١١ - فَيَا رَبِّ حَبِّبنِي إِلَيْهَا وَأَعْطِنِي الـ … ـمَوَدَّةَ منها أَنْتَ تُعْطِي وَتَمْنَعُ
١ - قوله: "بالمداخل" -بفتح الميم، وهو موضع، و "المربع" -بفتح الميم؛ منزل القوم في الربيع خاصة، قوله: "بأجراع الغديرين" الأجراع: جمع جرع -بفتح الجيم والراء، وهي رملة مستوية لا تنبت شيئًا وكذلك والأجرع، قوله: "بلقع" -بفتح الباء الموحدة، قال الجوهري: البلقع والبلقعة: الأرض القفراء التي لا شيء فيها.
٣ - قوله: "شطت" أي: بعدت نواها وهو الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد، وهي مؤنثة فلذلك أنث الفعل المسند إليها.
٦ - قوله: "جثماني" -بضم الجيم، قال الأصمعي: الجثمان: الشخص، وهو إنما يستعمل في بدن الإنسان (٢)، قوله: "سواكم" أي: سوى أرضكم بحذف المضاف.
والمعنى: أنه يخبر أنه على المحبة القديمة، وأنه لا يتغير ببعد الدار ولا بطول العهد.
الإعراب:
قوله: "فإن يك" الفاء للعطف، وإن للشرط، ويك فعل الشرط، وأصله: يكن، فحذفت النون تخفيفًا (٣)، وقوله: "جثماني": اسم يكن، وخبره قوله: "بأرض"، قوله: "سواكم" أي: سوى
(١) بعده في الديوان:
وإن زمت نفسي كيف آتي لصرمها … ورمت صدودًا ظلت العين تدمع
(٢) الصحاح، مادة: "جثم".
(٣) الأصل: يكون الجازم الضمة التي على النون، فالتقى ساكنان الواو والنون، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار اللفظ: لم يكن، والقياس ألا يحذف منه شيء بعد ذلك، لكنهم حذفوا النون بعد ذلك تخفيفًا لكثرة الاستعمال فقالوا: لم يك، وهو حذف جائز لا لازم، وحذف النون مع ملاقاة ساكن هو مذهب يونس، ومع متحرك غير ضمير متصل =