الدمعة، وأراد بالكبير قيس بن الخطم، قوله:"إثر الأحبة" أي: عند فراق الأحبة، و "البين" الفراق، و "مشكوم" بالشين المعجمة، معناه: مثاب مكافأ.
٣ - قوله:"يظل" أي: الظليم يظل في الحنظل الخطان، قال الأصمعي: إذا صار للحنظل خطوط تضرب إلى السواد ولم يدخله بياض ولا صفرة فهو الخطان، والواحدة: خطبانة (١).
٤ - قوله:"فوه" أي: فمه، قوله:"كشق العصا" أي: لاصق ليس بمفتوح ولا تكاد ترى شدته.
قوله:"لأيًا" أي: بطئًا، قوله:"أسك" أي: ما يسمع، و "المصلوم": مقطوع الأذنين.
٥ - قوله:"حتى تذكر" أي: هذا الظليم كان يرعى الخطان حتى تذكر بيضات له، وهو جمع بيضة، قوله:"هيجه": من التهييج، وثلاثيه: هاج إذا ثار يتعدى ولا يتعدى، و "الرذاذ" بفتح الراء وبذالين معجمتين [بينهما ألف](٢)، وهو المطر الخفيف. وهو فوق القطط، يقال: أرذت السماء وأرض مرذة، ولا يقال: مرذوذة، ويقال: يوم مرذ، أي: ذو رذاذ، و "الدجن" بفتح الدال المعجمة وسكون الجيم وفي آخره نون، وهو إلباس الغيم السماء، وقد دجن يومنا يدجن دجنًا ودجونًا، وأدجنت السماء: دام مطرها، يقال للمطر الكثير: دجن أيضًا.
قوله:"مغيوم" بالغين المعجمة؛ من الغيم وهو السحاب، يقال: غامت السماء تغيم.
٦ - قوله:"فلا تزيده" التزيد: المشي في العنق، و "النفق" بفتح النون وكسر الفاء وفي آخره قاف، وهو السريع الذهاب، و"الزفيف" دون الشد قليلًا، و"مسؤوم": من سئمت سأمًا؛ أي: مللت ملالة.
الإعراب:
قوله:"حتى" للغاية، و "تذكر": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى الظليم وهو ذكر النعام، قوله:"بيضات" مفعوله.
قوله:"وهيجه": جملة من الفعل والمفعول وهو الضمير المنصوب الراجع إلى الظليم، وقوله:"يوم رذاذ": كلام إضافي مرفوع بالفاعلية، قوله:"عليه الدجن": جملة من المبتدأ والخبر وقعت صفة ليوم، قوله:"مغيوم" بالرفع صفة أخرى ليوم.
(١) اللسان والصحاح مادة: "خطب". (٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).