قال: قد هجاه وأقبح به فحبسه، فقال الحطيئة وهو محبوس هذه الأبيات، وكانت السجون آبارًا، فأول من بنى السجن علي بن أبي طالب ﵁(٤)، (٥).
قوله:"لأفراخ": جمع فرخ، وأراد بها الأولاد، قوله:"بذي مرخ" بفتح الميم والراء وبالخاء المعجمة، وهو واد كمير الشجر قريب من فدك، وهو -أيضًا- واد باليمامة، قوله:"زغب الحواصل" بضم الزاي المعجمة وسكون الغين العجمة؛ من الزغب وهي الشعيرات الصفر على ريش الفرخ، والفراخ زُغْبٌ، ويروى: حمر الحواصل، وهو جمع حوصلة الطير.
٢ - قوله:"كاسبهم" أراد به نفسه لأنه هو الذي يكسب لأجل أولاده، قوله:"في قعر مظلمة" أي: بئر مظلمة، وقد قلنا إن السجون كانت آبارًا.
(١) انظر المقطوعة في الديوان (٢٠٨)، ط. الحلبي، تحقيق: نعمان طه، و (١٦٤)، ط. دار صادر، و (١٥٣) شرح ابن السكيت (شعراؤنا). (٢) هو الزبرقان بن بدر التميمي السعدي، لقب بذلك لحسن وجهه، صحابي ولاه رسول الله ﷺ حين مات قومه، وكان فصيحًا شاعرًا فيه جفاء الأعراب (ت ٤٥ هـ)، الأعلام (٣/ ٤١). (٣) هو عجز بيت للحطيئة في ديوانه (١١٧)، ط. دار الجيل شرح: يوسف عبيد، وصدره: دع المكارم لا ترحل لبغيتها … ................................ (٤) في (أ): كرم اللَّه وجهه. (٥) ينظر شرح التصريح (٢/ ٣٠٢)، ومقدمة القصيدة في الديوان (١١٤)، ط. دار الجيل، وحاشية الصبان (٤/ ١٢٥).