الأجمة، مدح قومه وشبههم بالأسد التي تسكن الآجام، فإذا تعرض لها شيء قاتلت عن آجامها حتَّى تحمي أشبالها قتالًا شديدًا، و"الأنكاس": جمع نكس بالنون وهو من الرجال الرديء الَّذي لا خير فيه، و:"الهوج" بضم الهاء؛ جمع أهوج وهو الأحمق.
قوله:"هذر" بضم الهاء والذال؛ جمع هذُور وهو كثير الكلام، ويروى: ولا هُوج دثر، والدثر -بضم الدال والثاء المثلثة: جمع دثور، وهو المتزمل في ثيابه الملتف من الكسل وضعف البدن والهمة.
٣ - قوله:"وهم ما هم!؟ ": تفخيم وتعجب كأنه قال: أي رجال هم، [قوله:"] (١) نسج داود" يعني: الدروع والنسج عملها وسردها، وأول من عملها داود ﵊ فلذلك نسبت إليه، قوله:"لبأس" أي: لشدة، قوله:"محتضر" بفتح الضاد المعجمة؛ أي: المحضور المجتمع إليه، ويروى: بكسر الضاد؛ أي: حاضر.
٤ - [قوله:"] (٢) وتساقى القوم": هذا مثل ضربه؛ أي: سقى بعضهم بعضًا كأس الحتوف، قوله:"كالشقر" بفتح الشين المعجمة وكسر القاف وهو شقائق النعمان، وقال الأصمعي: هو شجر له ثمر أحمر.
٥ - قوله:"غفر" بضمتين؛ جمع غفور، وكذا "فخر": جمع فخور بالخاء المعجمة؛ من الفخر.
والمعنى: أنهم زادوا على أمثالهم بأنهم يغفرون ذنوب المذنبين ولا يفتخرون على من عداهم.
الإعراب:
قوله:"ثم زادوا": جملة من الفعل والفاعل، وهو هم المستتر فيه، عطفت على ما قبلها، قوله:"أنهم" بفتح الهمزة أراد: بأنهم، فحذف الباء، والضمير اسم أن، وقوله:"غفر"[خبره، والجملة تعلقت بما قبلها تعلق المفعول له، أي لأجل أنهم غفر](٣) في قومهم، أي: عند قومهم، وكلمة في بمعنى عند، ويتعلق الظرف بزادوا، وقوله:"ذنبهم": كلام إضافي مفعول لقوله: "غفر"، قوله:"غير فخر": خبر آخر لأن.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"غفر ذنبهم" وذلك أن ذنبهم معمول اسم الفاعل المجموع وهو غفر فافهم (٤).
(١) و (٢) و (٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٤) قال سيبويه: "وأجروه حين بنوه للجمع كما أجري في الواحد ليكون كفواعل حين أجري مثل فاعل من ذلك قول طرفة (البيت) ". الكتاب لسيبويه (١/ ١١٢، ١١٣).