٥ - مع الليلِ قَصْرًا رميُهَا بأكُفِّهَا … ثلاثَ أَسَابيع تُعَدُّ من الحصَى
٦ - فلمْ أَرَ كالتجْميرِ مَنْظَرَ نَاظِرٍ … ولا كليالي الحجِّ أَفْلَتْنَ ذا هوى
وقد قالها عمر بن أبي ربيعة في بنت مروان بن الحكم، ولها قصة أضربنا عنها لطولها.
١ - قوله:"لا يباء به دم" أي: لا يقتص به، قوله:"من غلق" بفتح الغين المعجمة وكسر اللام، يقال: غلِق الرهن إذا استوجبه المرتهن فذهب به، وكانت الجاهلية تعمل به فيرهن الرجل عند الرجل رهنًا، ويقول: إن جئتك بمالك إلى وقت كذا وإلا فالرهن لك، فإذا جاء الوقت قالوا: غلق رهن فلان إذا استحقه المرتهن فأخذه، فنفى ذلك رسول الله ﷺ[بقوله](١):
٢ - قوله:"وكم مالئ": اسم فاعل من ملأ يملأ، قوله:"إذا راح": من الرواح بالعشيّ، وأراد بالجمرة الجمار التي ترمى بمنى، ورمي الجمار فيها بعد الزوال، وقبل الصلاة، وواحد الجمار جمرة، وقيل: المراد بالجمرة هنا الموضع؛ سمي بذلك لاجتماع الجمار فيه، وهي الحجارة التي يرمى بها، قوله:"البيض" بكسر الباء الموحدة؛ جمع بيضاء، وأراد بها النساء الحسان، قوله:"كالدمي" بضم الدال المهملة؛ جمع دمية وهي الصورة التي ينقشها النقاش، والمعنى: كم رجل أيام منى ينظر إلى النساء الحسان ممتلئة (٣) عيناه مما لا يملك إذا رحن إلى رمي الجمار لا يفيد نظره شيئًا، وشبه البيض [بالدمي](٤) في حسنها وبياضها وجودة صورتها؛ لأن