قوله:"ناصب": من نصب العيش ينصب نصوبًا إذا اشتد، قوله:"وإخال" أي: أظن، وهو بمعنى اليقين هنا، قوله:"مستتبع" أي: مستلحق.
١٠ - قوله:"أنشبت أظفارها": جمع ظفر، أراد أن المنية لا تفارق؛ كالسبع إذا أخذ لا يفارق حتى يعض، قوله:"ألفيت" أي: وجدت؛ من الإلفاء، و "التميمة": المعاذاة وهي العوذة، فلا تنفع العوذ والرقى إذا جاءت المنية.
١١ - قوله:"لا أتضعضع" أي: لا أتكسر.
١٢ - قوله:"مروة بصفا المشرق": شبه نفسه بالحجر، يقول: كأنما أنا مروة في السوق تقرعها أقدام الناس، ومرورهم بها للمصائب [التي](٣) تمر لي فتقر عيني كل يوم. و "المروة": الحجارة البيض ملء الكف، و "الصفا": الصخرة العريضة، و "المشرق" بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخره قاف، قال الأصمعي: هو المصلى ومسجد الخيف هو المشرق، قال أبو عبيدة: المشرق سوق الطائف، وقال الباهلي: هو جبل البرام، ويروى: بصفا المشقر بتقديم القاف على الراء، قال [ابن](٤) الأعرابي: هو حصن بالبحرين بهجر، والصفا موضع آخر.
١٣ - قوله:"جون السحاب" ويروى: جون السراة، وظهر كل شيء: سراته، وأعلى الظهر: السراة، قوله:"جدائد" بالجيم؛ جمع جدود، وهي النعجة التي لا لبن لها من غير بأس، قال الأصمعي: الجدائد: الأتن التي قد جفت ألبانها، واحدتها جدود، وامرأة جداء: لا ثدي لها، والمعنى: لئن هلك بنيَّ وأصابني ما أصابني بعدهم فالدهر لا يبقي على حدثانه.
(١) أي تقلب ألفه ياء وتدغم في ياء المتكلم، تقول: هذا فتى، وهذه عصى، ومنه: سبقوا هواي. (٢) في (ب): مضيت. (٣) و (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).