وهي من الطويل يرثي بها نهشل أخاه مالكًا قتل بصفين مع علي ﵁ وكان شجاعًا، ويكنى أبا ماجد.
١ - قوله:"الدجنة" أي: الظلمة، قوله:"قذى الزاد" بالقاف والذال المعجمة، أراد أنه يزهد فيما يشين أخذه إلى أن يستفيد الطيبات.
٣ - قوله:"ماجد" أي: كريم، قوله:"لم يخزني": من الخزي وهو الذل والهوان، قوله:"يوم مشهد" المشهد بفتح الميم: محضر الناس، وأراد به مشهد صفين؛ يعني: وقعتها، قوله:"كما سيف عمرو" وأراد به: عمرو بن معدي كرب، [وسيفه](١) هو الصمصامة، قوله:"مضاربه": جمع مضرب السيف، وهو نحو من شبر من طرفه، وخيانة السيف: النبوة عند الضربة.
الإعراب:
قوله:"أخ ماجد": مبتدأ تخصص بالصفة وهو قوله: ماجد، وقوله:"لم يحزني": خبره (٢)، و "يوم مشهد": كلام إضافي منصوب على الظرفية، قوله:"كما سيف" الكاف دخلت عليها ما الكافة فكفتها عن العمل؛ فلذلك ارتفع قوله:"سيف" على الابتداء، وقوله:"لم تخنه": خبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"كما" حيث كف ما [عمل](٣) الكاف الجر كما ذكرنا (٤).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) علق د. سيد تقي (٩٣) على ذلك فقال: "أخ ماجد خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو أخ ماجد، وقوله: لم يخزني خبر بعد خبر؛ لأن العرب قد جرت عادتهم أن يذكروا الممدوح ثم يعقبونه بذكر أوصاف له، وهذه الأوصاف أخبار لمبتدآت محذوفة كقول الشاعر: فتى كملت أخلاقه ...... … ........................ إلى آخره أي: هو فتى". (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) ينظر شرح التصريح (٢/ ٢٢).