وشجوًا قد شجاه، أي: أي شيء هيج الشجو الذي قد شجاه.
قوله:"من طلل" متعلق (١) بقوله ما هاج، قوله:"كالأتحمي" صفة موصوفها محذوف، أي كالبرد الأتْحمي، وهو صفة لطلل ومحلها الجر، قوله:"أنهجا" جملة فعلية ماضية في محل النصب على الحال بتقدور "قد" أي كالبُرد الأتحمي حال كونه قد أنهجا. أي بلي وأخلق (٢).
الاستشهاد:
في قوله:"الذرفن" فإنه جمع بين الألف واللام وتنوين الترنم، وفي قوله:"أنهجن" فإنه أدخل تنوين الترنم في الفعل، وتنوين الترنم: هو المبدل من حرف الإطلاق عوضًا عن مدات الترنم، وهي الألف والواو والياء (٣)، أما الألف ففي ما مر من قوله:"الذرفن" و "أنهجن".
........................... … كانَتْ مُباركَةً من الأيامن
(١) في (أ): يتعلق. (٢) في (أ، ب): أي بلي و "خلولق" وأثبت الصحيح. (٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١١) وقال ابن يعيش: "وهذا التنوين يستعمل في الشعر والقوافي للتطريب معاقبًا بما فيه من الغنة لحروف المد واللين". شرح المفصل لابن يعيش (٩/ ٣٣). (٤) من الوافر لجرير، عجز بيت وصدره: متى كان الخيام بذي طلوح … ...................... ينظر ديوان جرير (٥١٢) بشرح محمد الصاوي، دار صعيب بيروت، وسيبويه (٤/ ٢٠٦) وروايته في الكتاب "الخيامو"، وابن يعيش (٩/ ٣٣)، والارتشاف (٣/ ٢٧٢)، والمنصف (١/ ٢٢٤)، وشرح شواهد المغني (٢٢٦). (٥) من الكامل، عجز بيت نسبه سيبويه لجرير، وصدره: أيهات منزلنا بنعف سويقة … ...................... وليس في الديوان، انظر الكتاب (٤/ ٢٠٦)، والخصائص (٣/ ٢٤٣)، واللسان، مادة: "سوق"، وروايته في الكتاب: "الأيامى".