١٠ - أما قُرَيشٌ فَلَنْ تَلْقَاهُم أبَدًا … إلا وَهُمْ خَيرُ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعِلُ
١١ - إِلا وَهُم جَبلُ الله الذِي قَصُرَت … عنهُ الجِبَالُ فَمَا سَاوَى بِهِ جَبَلُ
١٢ - قَوْمُ هُمُ بَيَّنوا الإسلامَ وَامْتَنَعُوا … قَومُ الرَّسُولِ الذِي مَا بَعْدَهُ رُسُلُ
١٣ - مَنْ صَالحُوهُ رَأَى في عَيشِهِ سعةً … ولا يُرَى مَنْ أَرَادُوا ضُرَّهُ يَئلُ
١٤ - كَم نَالني منْهُمُ فَضْلًا علَى عَدَم … إذْ لا أكادُ مِنَ الاقْتَارِ أَجْتَمِلُ
١٥ - وَكَم منَ الدَّهْرِ مَا قَدْ ثَبَّتوا قَدَمِي … إذْ لا أَزَالُ معَ الأَعدَاءِ نَنْتَضِلُ
١٦ - فلَا هُمُ صَالحُوا مَنْ يبتغي عَنتِي … ولَا هُمُ كدَّرُوا الخيَرَ الذِي فَعَلُوا
١٧ - هُمُ المُلُوكُ وَأَبْنَاء المُلُوكِ لَهُم … والآخِذُونَ بِهِ وَالسَّادَةُ الأُوَلُ (١)
وهي من البسيط.
٧ - قوله: "للركب" الركب: جمع [راكب] (٢) عند الأخفش، وعند سيبويه اسم جمع، وفي النهاية: الركب: اسم من أسماء الجموع كنفر ورهط، ولهذا يصغر على لفظه، وقيل: هو جمع راكب كصاحب وصحْب، وقال الجوهري: الركب: أصحاب الإبل في السفر دون الدواب، وهم العشرة فما فوقها، والجمع: أركب (٣).
قوله: "لما أن علا بهم" ويروى: علا لهم، والمعنى: علت لهم، أي: جعلتهم يعلون ويستشرفون للنظر إلى عاليه، وهو بمنزلة قوله: أعلتهم، لأن الباء والهمزة تتعاقبان على نقل الأفعال، كقولك: ذهبت به وأذهبته.
قوله: "الحبيا" بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف مقصور مصغر لا تكبير له، وهو اسم موضع بالشام، قوله: "قبل" بفتح القاف وفتح الباء الموحدة، يقال: نظرة قبل إذا لم يتقدمها نظر، ومنه يقال: رأينا الهلال قبلًا إذا لم يكن رؤي قبل ذلك.
٨ - قوله: "من سنا برق" سنا البرق ضوءه، قوله: "عالية" أي: امرأة عالية [وقيل: عالية اسم امرأة] (٤) قوله: "اختالت" بالخاء المعجمة، أي: تبخترت، قوله: "الكلل" بكسر الكاف جمع كلة وهو ستر رقيق (٥).
(١) في (أ): وفي الديوان: "والآخذون به والساسة الأول".
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٣) الصحاح مادة: "ركب".
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) الكلة: الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى فيه من الحشرات كالبق والبعوض، وهو ما يسمى في عهدنا هذا بالناموسية. انظر صرح التصريح (٢/ ٩٥)، واللسان مادة: "كلل".