تركه وإياه، و "ناصب" أي: ذو نصب، وهو التعب، قوله:"بطيء الكواكب" أي: كأن كواكبه لا تسير ولا تغيب؛ لأن انقضاء الليل لا يكون إلا بانتهاء الكواكب الطالعة إلى موضع غروبها.
٢ - قوله:"تقاعس" أي: تأخر، ويروى: تطاول.
٥ - قوله:"غير ذي مثنوية" أي: لم أستثن في يميني ثقة بفعل هذا الممدوح وحسن ظن به.
٦ - قوله:"لئن كان للقبرين" يعني: لئن كان هذا الذي أقسمت على فعله حسن ظن به لصاحبي القبرين، أي: ابن هذين الرجلين اللذين في هذين القبرين ليمضين لأمره وليلتمسن دار من حاربه، و"صيداء" أرض بالشام، و "جلق" بلد، و "حارب": اسم رجل، وقيل: هو موضع.
٨ - [قوله:"شيمة" أي: طبيعة وخلق] (١) قوله: "والأحلام غير عوازب" أي: عقولهم حاضرة غير بعيدة عنهم.
٩ - قوله:"محلتهم" أي: مسكنهم، وهو موضع حلولهم، قوله:"ذات الإله" يعني: بيت المقدس [وهذا عرف خاص لهم في إطلاق ذات الإله على بيت المقدس؛ كما يقال: بيت الله](٢).
١١ - قوله:"يوم حليمة" بفتح الحاء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وفي آخره تاء، وهو اسم موضع، قال المبرد: يوم حليمة: اليوم الذي سار فيه المنذر بن المنذر بعرب العراق إلى الحرث الأعرج الغساني، وهو الأكبر، وهو أشهر أيام العرب، ومن أمثالهم (٣): ما يوم حليمة بسرّ.
الإعراب:
قوله:"تخيرن" على صيغة المجهول، والضمير فيه هو المفعول [الذي ناب عن الفاعل، وهو يرجع إلى السيوف؛ لأن النابغة يصف السيوف بهذا البيت](٤)، قوله:"من أزمان" من هنا لابتداء الغاية في الزمان، والأزمان مضاف إلى يوم، ويوم إلى حليمة.
قوله:"إلى اليوم": يتعلق بقوله: "تخيرن" يعني: إلى يومنا هذا، قوله:"قد جربن": جملة وقعت حالًا، وجربن -أيضًا- مجهول، والضمير الذي فيه يرجع إلى السيوف.
قوله:"كل التجارب": كلام إضافي نصب على المصدرية؛ لأن كلا وبعضًا إذا أضيفا إلى
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٣) مجمع الأمثال للميداني (٢/ ٢٧٢)، ورقمه (٣٨١٤) وروايته: ما يوم حليمة بسر. (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).