قوله:"يحاكي المصحفا" أي يشابه، والمعنى: أي شيء هيج العيون الذارفة بالدموع من طلل؛ أي: من رؤية طلل؛ كقوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ﴾ [الحج: ٢٢] أي: من أجل غم، يعني: من طلل دار قد أمسى يحاكي سطور المصحف في الخفاء، والاندراس، "والمصحف" مثلث الميم (١) حكاه في شرح الكافية (٢) وهو ما يكتب فيه من جلد أو قرطاس، ويقال: صحيفة وصحف وصحائف.
٢ - "والمزخرف": المزين، "عفا": انمحى أثره.
٣ - قوله:"مترفًا" أي: منعمًا منزهًا، من الإتراف، قوله:"منزفًا" أي: مقطوعًا، قوله:"غراء"؛ أي: بيضاء، قوله:"تروق"، أي تعجب، قوله:"الشَّنَّفَا" جمع شانف وهو الناظر يمينا وشمالًا، قال الجوهري: شنفت إلى الشيء بالفتح: نظرت في اعتراض (٣).
٤ - قوله:"ذَا فَدَّامةٍ" بالفاء؛ أي ذا خرقة، "والمنُطَّف" بالطاء المهملة، معناه: المُقَرَّط، يقال: تنطفت المرأة إذا تقرطت، والنَطَفَةُ بالحركات: القرط.
٦ - قوله:"صهباء"؛ الصهباء: الخمر سميت بذلك للونها، و:"الخُرَطُومَ" بضم الخاء المعجمة هو الخمر قاله الجوهري، وأنشد البيت المذكور (٤)، و "العُقار" من أسماء الخمر؛ لأنها تعاقر القلوب، و"القرقف" أيضًا من أسماء الخمر؛ لأنها تقرقف صاحبها؛ أي: ترعده.
٧ - قوله:"فشنَّ" من شن الماء على الشراب إذا صَبَّهُ، قوله:"نُزُفا" بضم النون جمع نزفة، وهو القليل من الماء والشراب، ويقال: النزفة؛ الجرعة.
١ - قوله:"ومهمه"، أي: مفازة، قوله:"يمطو"، أي: يمد؛ و "المدى": الأمد الذي إليه ينتهي، و "العُشف" جمع عاسف وهو القاطع بغير طريق، وربما قطع عليه الطريق، قوله:"لوث"؛ أي: قَوَّة. قال الجوهري: اللوث بالفتح القوة (٥)، و:"النُّبَاج" بضم النون وتخفيف الباء الموحدة وفي آخره جيم مثل: النباح بالحاء المهملة، وهو الردام أيضًا، و:"الأشدف" الذي فيه ميل على يده اليسرى.
٢ - قوله:"الأين: الإعياء، قوله: "زلفًا": جمع زلفة وهي الدنو.
(١) أي مفتوحها ومكسورها ومضمومها. (٢) غير موجودة لدى ابن مالك. (٣) الصحاح، مادة: "شنف". (٤) الصحاح، مادة: "خرطم". (٥) الصحاح، مادة: "لوث".