٢ - قوله:"أغن": هو الَّذي يتكلم من قبل خياشيمه، ومنه: طير أغن، يقال: امرأة غضوب أي: عبوس.
٣ - قوله:"شيبان" بفتح الشين المعجمة وكسرها وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة، قال الجوهري: شِيبان ومِلْحانُ: شهرا قُماح، وهما أشد الشتاء بردًا، سُمِّيَا بذلك لبياض الأرض مما عليها من الثلج والصقيع (١)، وفي العباب: شهرا قماح بالكسر وبالضم، والضم عن ابن الأعرابي، وهما الكانون، وأصله: من قامحت إبلك إذا وردت الماء ولم تشرب ورفعت رؤوسها من داء يكون بها، أو برد، وهي إبل مقامحة، وبعير مقامح- أيضًا، وناقة مقامح -أيضًا-، والجمع: قِماح [بالكسر](٢).
قوله:"شتوة" بفتح الشين المعجمة وسكون التاء المثناة من فوق، ويجمع على شتاء، و"وَجِيب" بفتح الواو وكسر الجيم؛ من الوجب وهو الخوف، والجبان أيضًا وجب ووجيب.
٤ - قوله:"غبقتك": من غبقت الرجل الغبوق، وهو الشرب بالليل فاغتبق.
١ - ومعنى البيت المستشهد به: أتهجر ليلى عاشقها في الفراق وما كان الشأن تطيب ليلى نفسًا بالفراق، والمراد بالحبيب (٣) هاهنا المحب وهو العاشق، والمعنى على هذا فافهم.
الإعراب:
قوله:"أتهجر" الهمزة للاستفهام وتهجر فعل، و"ليلى" فاعله، وقوله:"حبيبها": مفعوله، قوله:"للفراق": في محل النصب على التعليل، قوله:"وما كان" ما نافية، واسم كان هو ضمير الشأن المستتر فيه، وخبرها "تطيب"، و:"نفسًا": نصب على التمييز، و"بالفراق": يتعلق بتطيب،
الاستشهاد فيه:
في قوله:"نفسًا" فإنه تمييز عن قوله: "تطيب" وتقدم عليه، والقياس: تطيب نفسًا، وهذا قد جوزه الكوفيون والمازني والمبرد وتبعهم ابن مالك (٤)، والجمهور قال: إنه ضرورة فلا يقاس عليه (٥).
ويقال: إن أبا إسحاق الزجاج قال: إنما الرواية: وما كان نفسي بالفراق تطيب، فحينئذ
(١) الصحاح مادة: "شيب". (٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٣) في (ب): الجيب. (٤) و (٥) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٨٩، ٣٩٠).