٢ - فلَيتَ الغَضَى لَمْ يَقْطَعِ الرَّكْبُ عَرضَهُ … وليتَ الغَضَى مَاشَى الرِّكَابَ لَيَالِيَا
٣ - لقدْ كَانَ فيِ أَهْلِ الغَضَى لَوْ دَنَا الغَضَى … مَزَارٌ وَلَكنَّ الغَضَى ليسَ دَانِيَا
٤ - ألمْ تَرَنِي بِعْتُ الضلالةَ بالهُدَى … وأصْبَحْتُ فيِ جِيشِ ابن عفَّانَ غَازِيَا
٥ - وأصْبَحْتُ فيِ أَرْضِ الأعَادِي بُعَيْدَمَا … أُرَانِي عَنْ أَرْضِ الأعَادي قَاصيَا
٦ - دَعَانِي الهَوَى مِنْ أهْلِ أُودٍ وَصُحْبَتِي … بِذِي الشطَّين فَالتَفَتُّ ورَائِيَا
٧ - أَجَبْتُ الهَوَى لَمَّا دَعَانِي بِزَفْرَةٍ … تَقَنَّعْتُ مِنْهَا أنْ أُلامَ رِدَائِيَا
٨ - أقُولُ وقَدْ حَالتْ قَرَي الكُردِ بيننا … جَزَى الله عَمَرًا خَيرَ مَا كَانَ جَازِيَا
٩ - إنِ الله يُرْجِعُنِي منَ الغَزْو لَا أُرَى … وَإنْ قَلّ مَالِي طَالِبًا مَا وَرَائِيَا
١٠ - تقول ابنتي ................ … ...................................... إلخ
١ - قوله: "بجنب الغضى" بفتح الغين والضاد المعجمتين، قال أبو علي: الغضا: شجر ينبت في الرمل ولا يكون غضًّا إلا في الرمل، قوله: "أزجي" أي: أسوق، يقال: أزجاه يزجيه إزجاء وزجاه [يزجيه] (١) تزجية، قوله: "القلاص" بكسر القاف؛ جمع قلوص وهو الشاب من الإبل، و "النواجي": السراع.
٢ - و: "الركاب": الإبل، ويجمع على ركائب، والمعنى: ليت الغضا طال بهم.
٤ - قوله: "ألم ترني بعت" يعني: بعت ما كنت فيه من الفتك والضلالة بأن صرت في جيش سعيد بن عثمان بن عفان ﵁.
٥ - قوله: "قاصيا" من قصى إذا بَعُد.
٦ - قوله: "بذي الشطين"، قال أبو علي القالي: شطين بخراسان أو قريبًا منها، يقول: دعاني هواي وتشوقي من ذلك الموضع وأصحابي بالموضع الآخر.
٧ - قوله: "تقنعت منها" يقول: لما ذكرت ذلك الموضع استعبرت واستحييت فتقنعت بردائي لكي لا يري ذلك مني.
٨ - [قوله: "قوي الكرد" بفتح الكاف وسكون الراء وفي آخره دال مهملة، وهو الطرد] (٢).
١٠ - قوله: "إلى الروع" بفتح الراء، وهو الفزع والخوف، ولكن أريد به الحرب الذي من لوازمه الفزع والخوف.
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).