٦ - قوله:"بالعلابة" بفتح العين المهملة وبعد اللام [ألف ثم](١) باء أخرى (٢)، وهو اسم موضع، قوله:"فارد" بالفاء، يقال: ظبية فارد: انقطعت عن القطيع، وهو من قبيل حائض وطامث، وارتفاعه على أنه خبر لأم خشف وهي الظبية، و"الخشف" بكسر الخاء المعجمة، ولدها، ويروى:
من شدن الطي إذا توي، قوله:"تنوش" أي: تتناول؛ من النوش وهو التناول, قوله:"البرير" بفتح الباء الموحدة وكسر الراء الأولى، وهو ثمر الأراك كله ما أدرك منه وما لم يدرك، فما أدرك منه فهو مرد، وما لم يدرك فهو كباث (٣).
قوله:"اهتصارها" أي: جذبها، يقال: اهتصر فلان فلانًا إذا أخذه بشعره فجره ومده، وهصر العود إذا مده وكسره، ومنه سمي الرجل مهاصرًا.
الإعراب:
قوله:"هل": بمعنى ما النافية، و "الدهر": مرفوع بالابتداء، و"ليلة" خبره، والاستثناء مفرغ، قوله:"ونهارها" كلام إضافي مرفوع لأنه عطف على ليلة، قوله:"وإلا طلوع الشمس" بالرفع عطفًا على ما قبله، ولا عمل للاستثناء بل "إلا" هاهنا لمجرد التوكيد، وهو محل الاستشهاد (٤) , قوله:"ثم غيارها" بالرفع عطف على قوله: "طلوع الشمس" وهو بكسر الغين المعجمة وبالياء آخر الحروف، ويقال: غارت الشمس تغور غيارًا أي: غربت.
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) في (أ): ياء أخرى. (٣) جاء في هامش الخزانة طبعة بولاق دار صادر (٣/ ١١٧) تعليقًا على كلام العيني ما نصه: "قول العيني وهو ثمر الأراك .. إلخ، الذي في القاموس أن البريد هو الأول من ثمر الأراك، والمرد الغض من ثمر الأراك، والكباث: النضيج من ثمر الأراك، وذلك عكس ما ذكره". (٤) قال ابن مالك: "تكرر إلا بعد المستثنى بها لتوكيد ولغير توكيد، وتكريرها للتوكيد إما مع بدل وإما مع معطوف بالواو .... ومن الثاني قول الشاعر (البيت) ". ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٢٩٥، ٢٩٦).