رَأَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ مُحْرِزٍ أَتَى السُّوقَ وَمَعَهُ دِرْهَمٌ زَائِفٌ، فَقَالَ: مَنْ يَبِيعُنِي عِنَبًا طَيِّنا بِدِرْهَمٍ خَبِيثٍ، فَاشْتَرَى وَلَمْ يُشْهِدْ.
• [١٥٩٣٣] وذكر الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا بَيَّنَهُ.
١١٥ - بَابٌ بَيْعُ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ
° [١٥٩٣٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيْعَتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ (١)، أَمَّا اللِّبْسَتَانِ: فَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ، يَشْتَمِلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، يَضَعُ طَرَفَيِ الثَّوْبِ عَلَي عَاتِقِهِ (٢) الْأَيْسَرِ، وَيُبْرِزُ شِقَّهُ (٣) الْأَيْمَنَ، وَالْآخَرُ أَنْ يَحْتَبِيَ (٤) فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُه، يُفْضي (٥) بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَأَمَّا الْبَيْعَتَانِ: فَالْمُنَابَذَةُ وَالْمُلَامَسَة، وَالْمُنَابَذَةُ: أَنْ يَقُولَ: إِذَا نَبَذْتُ هَذَا الثَّوْبَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْع، وَالْمُلَامَسَةُ: أَنْ يُمْسِكَ بِيَدِهِ وَلَا يَنْشُرُهُ وَلَا يُقَلِّبُه، إِذَا مَسَّهُ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْع، قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: يَعْنِي يُبْرِزُ شِقَّهُ الْأَيْمَنَ مِثْلَ الاِضْطِبَاعِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا أَنَّ الاِضْطِبَاعَ بِجَمْعِ الثَّوْبِ تَحْتَ إِبْطِهِ (٦).
° [١٥٩٣٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَي
° [١٥٩٣٤] [التحفة: خ م دس ٤٠٨٧، خ د س ق ٤١٥٤] [الإتحاف: جا طح حب حم ٥٤٦٥] [شيبة: ٢٢٧١٤، ٢٥٧٢٥].(١) اللبستان: مثنى اللبسة، وهي: الهيئة والحالة في اللباس. (انظر: المشارق) (١/ ٣٥٤).(٢) العاتق: ما بين النكب والعنق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عتق).(٣) الشق: الجانب. (انظر: المصباح المنير، مادة: شقق).(٤) الاحتباء والحبوة: ضمّ الإنسان رجليه إلي بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب، (انظر: النهاية، مادة: حبا).(٥) الإفضاء: كشف الفرج دون ساتر. (انظر: المشارق) (٢/ ١٦١).(٦) ينظر (٨١٢٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute