النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ (١) مَتَاعَه، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ لَا يُبْصِرُه، فَقَالَ: أَرْسِلْنِي، مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو (٢) مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ عَرَفَه، وَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَنْ وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ"، أَوْ قَالَ:"لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ".
٧٤ - مَا أُصِيبَ مِنْ أرْضِ الرَّجُلِ
° [٢٠٧٤٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ أَحْيَا (٣) مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ مَا أَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ، أَوْ طَائِرٌ، مَا قَامَ عَلَى أُصُولِهِ".
° [٢٠٧٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كُدَيْرٌ (٤) الضَّبِّيّ، أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ (٥) الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَهُمَا أَعْمَلَتَاكَ؟ " قَالَ: نَعَمْ (٦)، قَالَ: "تَقُولُ
(١) تصحف في (ف) إلى: "يتبع"، والمثبت من (س)، وهو موافق لما في المصادر السابقة. (٢) الألو: التقصير. (انظر: النهاية، مادة: ألى). (٣) (في (ف): "أجنا"، والمثبت من (س). ° [٢٠٧٤٨] [الإتحاف: خز حم مي ٢٣٦٧٨]. (٤) (في (س): "كرير"، والمثبت من (ف). (٥) (في (س): "إلى"، والمثبت من (ف). (٦) قوله: "قال نعم" ليس في (س)، وأثبتناه من (ف).