° [٢١٥٨٧] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنِّي لأُحِبُّ الْجَمَالَ حَتَّى إِنِّي لأُحِبُّهُ فِي شِرَاكِ (٢) نَعْلِي وَعَلَاقَةِ سَوْطِي، فَهَلْ يُخْشَى عَلَيَّ الْكِبْرُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَكَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ"؟ قَالَ: عَارِفًا لِلْحَقِّ مُطْمَئِنًّا إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ الْكِبْرُ هُنَالِكَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ تَغْمِطَ النَّاسَ، وَتَبْطَرَ الْحَقَّ (٣) ".
° [٢١٥٨٨] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيَّ أَطْمَارٌ (٤)، فَقَالَ:"هَلْ لَكَ مَالٌ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:"مِنْ أَيِّ الْمَالِ"؟ قَالَ: مِنْ كُلٍّ قَدْ آتانِيَ اللَّه، مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ، قَالَ:"فَتُرَى (٥) نِعْمَةُ اللَّهِ وَكَرَامَتُهُ عَلَيْكَ"، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ تُنْتَجُ إِبلُكَ وَافِيَةً آذَانُهَا"؟ قَالَ: وَهَلْ تُنْتَجُ إِلَّا كَذَلِكَ؟ وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: "فَلَعَلَّكَ تَأْخُذُ
* [ف/١٦٢ ب]. (١) الحلية: اسم لكل ما يتزين به من مصاغ الذهب والفضة، والجمع: الحُلِي. (انظر: النهاية، مادة: حلا). (٢) الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية، مادة: شرك). (٣) بطر الحق: أن يتكبر عن الحق فلا يقبله. (انظر: النهاية، مادة: بطر). (٤) الأطمار: جمع الطِّمر، وهو الثوب الخلَق، أو الكساء البالي من غير الصوف. (انظر: القاموس، مادة: طمر). (٥) كذا في (ف)، (س)، وفي "مسند أحمد" (١٦١٣٢)، "السنن الكبرى" للبيهقي (١٩٧٤٢) من طريق المصنف: "فلتر".