رِيبَةً قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْظُرْ حَتَّى انْقَلَبْتُ (١) عَشَاءً، فَوَجَدْتُ مَذْيًا قَدْ يَبِسَ عَلَى طَرَفِ الْإِحْلِيلِ، فَتَعَشَّيْتُ، ثُمَّ خَرَجْتُ (٢) إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقَدْ كُنْتُ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ، وَلَمْ أَعْجَلْ عَنْ عِشَائِي، فَقَالَ: قَدْ أَصَبْتَ.
١٢٢ - بَابُ الرَّجُلِ يُحْدِثُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ غُسْلِهِ
• [١٠٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْجُنُبَ يَغْتَسِلُ، فَلَا يَفْرُغُ مِنْ غُسْلِهِ حَتَّى يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ؟ قَالَ: يُوَضِّئُ أَعْضَاءَ الْوُضُوءَ مِمَّا غُسِلَ مِنْهُ، وَيَغْتَسِلُ لِجَنَابَتِهِ مَا (٣) بَقِيَ مِنْهُ، وَلَا يَغْتَسِلُ (٤) لِلْجَنَابَةِ مَا قَدْ كَانَ (٥) غُسِلَ. يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُحْدِثَ الْجُنُبُ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ.
• [١٠٦٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ * إِنْ غَسَلَ جُنُبٌ رَأْسَهُ بِخِطْمِيٍّ، أَوْ بِسِدْرٍ، ثُمَّ قَامَ فَضَرَبَ الْغَائِطَ، ثُمَّ رَجَعَ؛ أَيَعُودُ لِرَأْسِهِ؟ قَالَ: لَا، إِنْ شَاءَ، وَلكِنَّهُ يَمْسَحُ بِهِ مَسْحَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ.
• [١٠٦١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ رَأْسَهُ وَبَعْضَ جَسَدِهِ، ثُمَّ أَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ غُسْلَهُ، قَالَ: يُتِمُّ غُسْلَهُ، ثُمَّ يُعِيدُ الْوُضُوءَ، نَقَضَ الْوُضُوءَ الْحَدَثُ، وَلَمْ يَنْقُضِ الْغُسْلَ.
• [١٠٦٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: لَا يَضُرُّ الْجُنُبَ أَنْ يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ.
(١) المنقلب والانقلاب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: قلب).(٢) قوله: "ثم خرجت"، وقع في الأصل:"وخرجت"، والمثبت من (ر).(٣) في الأصل، (ر): "وما"، بزيادة واو، والسياق يأباه.(٤) قوله: ولا يغتسل"، وقع في (ر): "فلا يغتسل".(٥) قوله: "قد كان"، وقع في (ر): "كان قد".* [١/ ٤٢ ب].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute