• [١٠٤٨٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ جَيْشًا، وَكَانَ يُعْقِبُ الْجُيُوشَ، فَمَكَثُوا حِينًا لَا يَأْتي لَهُمْ عَقِبٌ، فَقَفَلُوا فَكَتَبَ أَمِيرُ السَّرِيةِ إِلَى عُمَرَ: أَنَّهُمْ قَفَلُوا وَتَرَكُوا ثَغْرَهُمْ، وَسَنُّوا لِلنَّاسِ سُنَّةَ سُوءٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عُمَرُ وَلَمْ يَشْهَدْ ذَلِكَ غَيْرُهُ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِمْ وَأَوْعَدَهُمْ وَعَيدًا أَشْرَفَ (٣) عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا عُمَرُ، بِمَا تُقَوِّمُنَا (٤)؟ تَرَكْتَ فِينَا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِعْقَابِ الْغَازِيَةِ بَعْضهَا، فَقَالَ: لَسْتُ أُقَوّمُكُمْ (٥) بِنَفْسِي، وَلكنْ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْأَنْصَارِ.
(١) في الأصل: "الزبير" وهو خطأ، والتصويب من "التفسير الطبري" (٦/ ٤٦) من طريق المصنف، به، وينظر: "تاريخ الإسلام" (١/ ١٢٣)، " الخصائص الكبرى" للسيوطي (١/ ٣٦١) معزوا لعبد الرزاق. (٢) الرباعية: إحدى الأسنان الأربع التي تلي الثنايا بين الثنية والناب تكون للإنسان وغيره، والجمع: رباعيات. (انظر: اللسان، مادة: ربع). (٣) في الأصل: "شرف"، والتصويب من "العلل" للخلال (ص ١٩٦)، وفيه: "فقلت لأحمد: ما أشرف عليهم؟ قال: أشرف عليهم من مكان مرتفع". (٤) في الأصل: "تفرقنا"، والتصويب من المصدر السابق. (٥) في الأصل: "أفرقكم"، والتصويب من المصدر السابق.