قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ بَعَثَ إِلَى أبْنِ أَبِي حَقِيقٍ، نَهَى حِينَئِذٍ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.
° [١٠٢١٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً إِلَى خَيْبَرَ، فَأَفْضى الْقَتْلُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ، فَبَلَغ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى قَتلِ الذُّرِّيَّةِ؟ " قَالُوا: أَوَلَيْسَ أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ:"أَوَلَيسَ خِيَارُكُمْ أَوْلَادَ الْمُشرِكِينَ؟ " قَالَ: ثُمَّ خَطَبَنَا، فَقَالَ:"أَلَا كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ (٥) حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُهُ".
(١) العسيف: الأجير، وقيل: العبد، والجمع: عسفاء. (انظر: النهاية، مادة: عسف). ° [١٠٢١٥]، [شيبة: ٣٣٧٩٧]. (٢) البيات: أن يقصد العدو في الليل من غير أن يعلم؛ فيؤخذ بغتة. (انظر: النهاية، مادة: بيت). ° [١٠٢١٧] [التحفة: ع ٤٩٣٩، خ م ت س ق ٤٩٤٠] [شيبة: ٣٨٠٩]. (٣) الذراري: جمع ذرية، وهي: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى. (انظر: النهاية، مادة: ذرر). (٤) كذا في الأصل، والقائل: الزهري. (٥) الفطرة: المراد: أنه يولد على نوع من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين، وقيل: معناه كل مولود يولد على معرفة الله والإقرار به. (انظر: النهاية، مادة: فطر).