° [١٣٥٩٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ امْرَأَةَ الْيَوْمَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ جَاءَتْ إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَأَسْلَمَتْ، أَيُعَاضُ زَوْجُهَا مِنْهَا بشيءٍ (٥)؟ لقَول الله تبارك وتعالى في الْمُمْتَحَنَة {وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا}(٤)[الممتحنة: ١٠]، قَالَ: لَا، إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ بَيْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ (١) عَهْدٌ (٦) بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ.
• [١٣٥٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا صُلْحًا بَيْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ قُرَيْشٍ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ (٧)، فَقَدِ انْقَطَعَ ذَلِكَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَلَا يُعَاض زَوْجُهَا مِنْهَا بِشَيءٍ.
(١) من (س). (٢) قوله: "واحتسبت بما" وقع في الأصل: "وحسبت ما"، والمثبت من (س) هو الأليق بالسياق. (٣) ليس في (س). (٤) قوله: {وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا} وقع في الأصل: "وآتوهم مثل ما أنفقوا"، وهو سهو من الناسخ، والمثبت هو الموافق للقراءة، وجاء على الصواب في (س)، ونسبه الحافظ ابن حجر في "التغليق" (٤/ ٤٦٤) لعبد الرزاق في "مصنفه" على الصواب، وستأتي الآية على الصواب بعد أثرين. (٥) من (س). وينظر: "تغليق التعليق" (٤/ ٤٦٤). (٦) في الأصل: "العهد"، والمثبت من (س) هو الأليق بالسياق. (٧) الحديبية: تقع على مسافة اثنين وعشرين كيلو مترا غرب مكة على طريق جدة، ولا تزال تعرف بهذا الاسم. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٧).