أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: "لَا تَحْسَبَنَّ - وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسِبُنَّ - أَنَّا ذَبَحْنَا الشَّاةَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ عَلَيْهَا إِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي (١) لَنَا بَهْمَةً (٢) أَمَرْنَاهُ فَذَبَحَ شَاةً"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: "إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَسْبِغْ، وَخَلِّلْ بَيْنَ (٣) الْأَصَابعِ، وإِذَا اسْتَنْثَرْتَ فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً فَذَكَرَ مِنْ طُولِ لِسَانِهَا (٤) وَبَذَائِهَا (٥)، فَقَالَ: "طَلِّقْهَا"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا ذَاتُ صُحْبَةٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: "أَمْسِكْهَا (٦) وَأْمُرْهَا فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلُ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ (٧) ضَرْبَكَ أَمَتَكَ".
• [٨١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ غَمَسْتَ قَدَمَيْكَ (٨) فِي * كِظَامَةٍ فَأَنْقِهِمَا وَحَسْبُكَ، وَلَا تَبْدَأْ بِيُسْرَى رِجْلَيْكَ قَبْلَ يُمْنَاهُمَا.
• [٨٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ فِي نَهْرٍ وَلَمْ يَمْسَسْهُمَا بِيَدِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
١٠ - بَابُ مَنْ يَطأُ نَتْنًا (٩) يَابِسًا أَوْ رَطْبًا
• [٨٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ تَوَضَّأ إِنْسَان فَوَطِئَ عَلَى
(١) قوله: "ولد الراعي" في (ظ): "وُلِدت".(٢) البهمة: الصغير من أولاد الغنم والبقر والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء، والجمع: بُهم. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (١/ ٢٢٨).(٣) ليس في (ظ).(٤) في (ظ): "لسنها".(٥) البذاء: الفُحش في القول. (انظر: النهاية، مادة: بذأ).(٦) في (ظ): "فأمسكها".(٧) الظعينة: المرأة، والجمع: الظُّعُن، والظعائن، والأظعان. (انظر: النهاية، مادة: ظعن).(٨) في الأصل: "يديك"، والمثبت من (ظ).* [١/ ٣ ب].• [٨٢] [شيبة: ٦٠٧].(٩) في (ظ): "قذرا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute