° [٢١٦٢٤] قال الزُّهْرِيُّ: وَحَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ (١)، حَتَّى مَاتَتْ".
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَذَلِكَ لِئَلَّا يَتَّكِلَ وَلَا يَيْأَسَ (٢) رَجُلٌ.
• [٢١٦٢٥] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ قَرْيَتَانِ إِحْدَاهُمَا صَالِحَةٌ، وَالْأُخْرَى ظَالِمَةٌ *، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْقَرْيَةِ الظَّالِمَةِ يُرِيدُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ، فَأَتَاهُ الْمَوْتُ حَيْثُ شَاءَ اللَّه، فَاخْتَصَمَ فِيهِ الْمَلَكُ وَالشَّيْطَان، فَقَالَ الشَّيْطَانُ: وَاللَّهِ مَا عَصَانِي قَطُّ، فَقَالَ الْمَلَكُ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ يُرِيدُ التَّوْبَةَ، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا أَنْ يُنْظَرَ إِلَى أَيِّهِمَا أَقْرَب، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبُ إِلَى الْقَرْيَةِ الصالِحَةِ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَه، قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ *: قَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ.
° [٢١٦٢٦] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ لَهَا، أَوْ هِرٍّ، رَبَطَتْهَا فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تُقَمِّمُ (٣) مِنْ خَشَاضِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هُزْلًا (٤) ".
• [٢١٦٢٧] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
° [٢١٦٢٤] [الإتحاف: عه حب حم ١٧٩٩٦، عه ١٨٤٣٠، ط حم ١٩٢٨٤، حم عم ١٩٥٠٥، حم ١٩٦٢٥، حم ١٩٧٩٤، عه حم ١٩٨٧١، عه حم ٢٠١٩٧].(١) خشاش الأرض: هوامها وحشراتها، الواحدة خشاشة. (انظر: النهاية، مادة: خش).(٢) في (ف): "يأيس"، والمثبت من (س)، "صحيح مسلم" (١/ ٢٨٥٧)، "سنن ابن ماجة" (٤٢٩٠) من طريق المصنف، به.* [س/٣٤٤].* [ف/١٦٦ أ].(٣) التقمم: تتبع القمامة. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قمم).(٤) الهزال: الضعف. (انظر: النهاية، مادة: هزل).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute