وعند العقيلي عن عبد الله بن محمد المسندي قال:"ودعت ابن عيينة قلت: أريد عبد الرزاق؟ قال: أخاف أن تكون (١) من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا"(٢).
وعن زيد بن المبارك قال:"كان عبد الرزاق كذابًا، يسرق الحديث"(٣).
وعن يحيى بن معين:"قال لي أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هي من حديثه، فقالوا: اقرأها علينا، فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا لا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم"(٤).
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد:"سمعت يحيى يقول: ما كتبتُ عن عبد الرزاق حديثًا قط إلا من كتابه، لا والله ما كتبت عنه حديثًا قط إلا من كتابه"(٥).
وقال عبد الله أيضًا:"قال لي يحيى: ما كتبت عن عبد الرزاق حديثًا واحدًا إلا من كتابه كله"(٦).
وقال ابن أبي مريم:"سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزاق ثقة لا بأس به. قال يحيى في حديث عبد الرزاق: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى على عمر قميصا" قال: هو حديث منكر ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق، قيل له: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد الله، عن عبد الله بن عمر، ثم حدث بها عن عبيد الله بن عمر، فقال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله، ولكنها كانت منكرة"(٧).
(١) كذا بالتاء المثناة الفوقية، على الخطاب، فالخوف على المسندي، وفي "تاريخ دمشق": "يكون" بالياء التحتية على الغَيبة، فيكون الكلام عن عبد الرزاق، وهي على الحالين فيها قدح في عبد الرزاق. (٢) "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٦٠٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٩٠). (٣) "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٩/ ٥٧٤). (٤) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٣/ ٧١). (٥) "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ١٥). (٦) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٦٠٦). (٧) "الكامل" لابن عدي (٨/ ٣٨٢، ٣٨٣) ط. الرشد.