وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُكَفَّنُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، إِنَّ خُمِّرَ رَأْسُهُ انْكَشَفَتْ رِجْلَاهُ *، وإِنْ خُمَّرَ رِجْلَيْهِ انْكَشَفَتْ رَأْسُهُ، قَالَ: وَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ إِمَّا عَائِشَةَ، وإِمَّا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ، بِأَنْ تَغْسِلَ ثَوْبَيْنِ كَانَ يُمَرَّضُ (١) فِيهِمَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَوَ ثِيَابًا جُدُدًا، أَوْ أَمْثَلَ مِنْهَا؟ قَالَ: الْأَحْيَاءُ أَحَقُّ بِذَلِكَ.
• [٦٣٨٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَاذَا بَلَغَكَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ مِنْ كَفَنِ الْمَيِّتِ؟ قَالَ: الْبَيَاضُ أَدْنَاهُ، قُلْتُ: إِنَي أَرَى النَّاسَ قَدْ عَلَّقُوا الْقُبَاطِيَّ (٢)، قَالَ مُحْدَثٌ: وَأَيْنَ الْقَبَاطِيُّ مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ؟ أَزَهْوًا حَيًّا وَزَهْوًا مَيتًا؟
° [٦٣٩٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ سَمع بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْبَيَاضِ، فَلْيَلْبَسْهُ (٣) أَحْيَاؤُكُمْ (٤)، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ؛ فَإِنَّهُ مِن خِيَارِ ثِيَابِكُمْ".
° [٦٣٩١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شبِيبٍ، عَنْ سَمُع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْبَسُوا الثيَابَ الْبَيَاضَ (٥)؛ فَإِنَّهَا أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ".
° [٦٣٩٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ
* [٢/ ٦٧ أ].(١) في (ن): "تمرض".(٢) القباطي: جمع: قُبْطِيَّة، وهي ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر، وهي منسوبة إلى القبط.(انظر: معجم الملابس) (ص ٣٧٤).• [٦٣٩٠] [الإتحاف: جا كم حم ٦٠٥٨] [شيبة: ١١٢٣٦، ١١٢٣٧]، وسيأتي: (٦٣٩١).(٣) في الأصل: "فلبسته"، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ن).(٤) في الأصل: "أخياركم"، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ن)، وينظر: "مسند أحمد" (٢٠٥٥٨)، "المعجم الكبير" للطبراني (٧/ ٢٣٤/ ٦٩٧٥)، "المستدرك" (٧٥٧٩)، من طريق عبد الرزاق.° [٦٣٩١] [الإتحاف: جاكم حم ٦٠٥٨] [شيبة: ١١٢٣٦، ١١٢٣٧]، وتقدم: (٦٣٩٠).(٥) في (ن): "البيض".° [٦٣٩٢] [الإتحاف: حب كم حم ٧٤٦٠] [شيبة: ٢٣٩٥٢، ٢٦١٤٥].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute