° [٥٠٤٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِن مُضَرَ قَدْ هَلَكَتْ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَهُمْ، أَوْ قَالَ: ادْعُ لَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنْدَ ذَلِكَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا هَنِيئًا، مَرِيعًا، طَبَقًا (١)، عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ"، قَالَ: فَمَا مَكَثُوا إِلَّا جُمُعَةً، حَتَّى أَحْيَا النَّاسُ.
° [٥٠٤٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعَوْتَ عَلَى مُضَرَ بِالسَّنَةِ فَمَا يَغِطُّ (٢) لَهُمْ بَعِيرٌ، وَمَا يَصِيحُ لَهُمْ صَبِيٌّ، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيعًا، مُبَارَكًا، مَرِيئًا (٣)، نَافِعًا طَبَقًا، عَاجِلًا، غَيْرَ رَائِثٍ" قَالَ: فَمَا مَضَى ذَلِكَ الْيَوْمُ حَتَّى مُطِرُوا، أَوْ مَا مَضَتْ سَابِعَةٌ (٤)، حَتَّى أَعْطَنَ النَّاسُ بِالْعُشْبِ.
° [٥٠٤٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّةً، فَمُطِرَ النَّاسُ ثَلَاثًا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ لَمْ يُقْلِعْ عَنْهُمْ، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الْحِيطَانُ، وَتَقَطَّعَتِ الرُّكْبَانُ (٥)، وَخَشِينَا الْغَرَقَ، قَالَ: فَدَعَا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ
(١) الطبق: المالئ للأرض المغطي لها. (انظر: النهاية، مادة: طبق). (٢) الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا. (انظر: النهاية، مادة: غطط). (٣) قوله: "مباركا مريئا" وقع في (ن): "مريئا مباركا". (٤) قوله: "طبقا، عاجلا، غير رائث قال: فما مضى ذلك اليوم حتى مطروا، أو ما مضت سابعة" ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن). ° [٥٠٤٨] [التحفة: خ د ٤٩٣، م ٥٤٧، خت ١٦٦١]. (٥) الركبان: جمع راكب، وهم من يجلبون الأرزاق والمتاجر والبضائع. (انظر: مجمع البحار، مادة: ركب).