قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنّ غُلَامًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُصَلِّي وَلَمْ يَحْتَلِمْ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرآنًا.
° [٣٩٧٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ * أَيُّوبَ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ، تَقُولُ: انْظُرُوا هَذَا مَا يَصْنَعُ وَقَوْمُهُ؟ يَعْنُونَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فلَمَّا افْتَتَحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مكَّةَ، جَاءَهُ وُفُودُ النَّاسِ، فَكَانَ غُلَامٌ مِنْ جَرْمٍ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ، كُلَّمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِمَّنْ وَفْدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
(١) تقدم عند المصنف في "باب: فضل الأذان" برقم (١٩٣٧)، وزاد في آخره: "وليؤذن لكم خياركم". وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى": (٣/ ٣١٩) عن إبراهيم بن محمد، وعزاه في "كنز العمال" (٢٢٨٥٦) لعبد الرزاق. (٢) في الأصل: "وأخبره"، والمثبت من (ر). (٣) هو بضم اللام وفتحها، والنَّوْل والنَّوَال: المنفعة والحظ، أي: ما كان منفعة لك هذا الفعل وحظًّا وغنيمة، ويقال: قد نلت الرجل: إذا نفعته، وأنلته حظًّا. ينظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر بن الأنباري (١/ ٤٥٦)، "سمط اللآلي في شرح أمالي القالي" للبكري (١/ ٣٩١). (٤) أوله غير منقوط في الأصل، وفي (ر): "يقدم"، وهو الموافق لما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ٣٢٧) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به، ولا في "مختصره" لابن منظور (١٥/ ١٤٩). * [ر/٤٢١].