الكتاب بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وفي الثانية بالغاشية، فحسن؛ وذلك لأن القراءة لا تتعين في الصلاة، وقد كان النبي ﵊ يقرأ بهاتين السورتين في العيد.
وقال محمد: وينصت القوم في خطبة الاستسقاء؛ لأنها مخاطبة لهم، فإذا لم ينصتوا لم يكن لمخاطبتهم معنى.
قال: ولا يصلي بالناس إلا الإمام؛ لأن هذه الصلاة تجمع الجماعات كالعيدين.
قال محمد: وأَحَبّ إلي أن يخرج الناس في الاستسقاء ثلاثة أيام متتابعة؛ لأن المقصود الإجابة، فيجب أن يكرر الدعاء، وقدّره بالثلاث؛ لأنه أقصى ما يقدر به للخيار الموضوع للارتياء.
قال: فإن قال الإمام للناس: اخرجوا ولم يخرج، خرجوا هم؛ لما روي أن قومًا شكوا إلى النبي ﵊ القحط، فأمرهم أن يجثوا على الركب ويدعوا (١)؛ ولأن هذا دعاء، فلا يقف على حضور الإمام.
قال: وإن خرجوا بغير إذنه جاز؛ لأن المقصود طلب المنفعة؛ فلا يقف على إذن الإمام، (إلّا أنهم لا يصلون جماعة؛ لأن الجماعة تجمع الجماعات، فيقف ذلك على إذن الإمام)(٢).
قال أصحابنا: لا يخرج أهل الذمة في الاستسقاء، وعن الزهري: لا أحب أن يخرج مع المسلمين أهل الذمة.
(١) سبق تخريجه آنفا. (٢) ما بين القوسين ساقطة من أ.