قال: فإذا فرغ من القرآن (١) كبّر ولم يرفع يديه، وركع ووضع يديه على ركبتيه، وفرق بين أصابعه، وبسط ظهره، ولم ينكِّس رأسه، ولم يرفعه، أما التكبير: فهو سنة عندنا في كل خفض ورفع. [وعن ابن عمر أنه كان ينقص التكبير إذا انحط بعد الركوع ليسجد، وإذا سجد الثانية لم يكبّر، وهو قول القاسم وسالم بني أمية.
لنا: حديث البراء قال: "كان رسول الله ﷺ يكبّر في كل خفض ورفع"] (٢)، وروى ابن مسعود:"أن النبي ﷺ وأبا بكر وعمر كانوا يكبّرون عند كل رفع ووضع"، [وقال عمّار بن ياسر: لو لم يدرك عليّ بن أبي طالب من الفضل بعد رسول الله ﷺ إلا [إيحاءه] التكبيرين إذا ركع وإذا رفع (٣).
وعن أنس:"كان النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان لا ينقصون التكبير"(٤).
وروى الأسود عن عبد الله قال:"رأيت رسول الله ﷺ يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود"] (٥). وروى فعل ذلك عن رسول الله ﷺ أبو مالك
(١) في ب (القراءة). (٢) أخرج نحوه البخاري (٧٥٤)؛ ومسلم (٣٩٢)؛ "وروى الحديث الطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون" كما في مجمع الزوائد ٢/ ١٠٤. (٣) روى الإمام مالك (عن علي بن أبي طالب أنه قال: كان رسول الله ﷺ يكبّر في الصلاة كلما خفض ورفع، فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله تعالى). (١٦٦). (٤) أخرجه المقدسي في الأحاديث المختارة ٦/ ٢٦٠ وقال: "إسناده صحيح"؛ وأحمد في المسند ٣/ ١٧٩؛ وأبو يعلى في مسنده ٧/ ٢٦٥. (٥) أخرجه الترمذي (٢٥٣) وقال: "حديث حسن صحيح"؛ والنسائي في الكبرى (١٢٤٢)؛ وأحمد في المسند ١/ ٣٨٦؛ وأبو يعلى في مسنده ٩/ ٦٤ وغيرهم.