وللراجل سهمًا (١)، وروى محمد بن يعقوب بن مجمّع، عن أبيه، عن جده قال: شهدت خيبر مع رسول الله ﷺ فكانت سهام خيبر على ثمانية عشر سهمًا، وكانت الخيل ثلاثمائة فرس (٢)، والرجالة ألفًا ومائتين، فأعطى النبي ﵊ الفارس سهمًا وفرسه سهمًا (٣).
وعن المقداد بن الأسود: أنّ رسول الله ﷺ أسهم له يوم بدر سهمًا ولفرسه سهمًا (٤).
وجه قولهما: ما روى نافع عن ابن عمر: أنّ النبي ﵊ أسهم للرجل وفرسه ثلاثة أسهم، سهمًا له وسهمين لفرسه (٥).
والجواب: أنّ الرواية قد تعارضت عن ابن عمر، وروي عن غيره من غير تعارضٍ، فكان ما وافق من روايته رواية غيره أولى (٦).
٢٨٢٦ - فَصْل:[سهام أنواع الخيول]
والعتيق من الخيل، والمُقْرِف (والبرذون سواءٌ، لا يفضل بعض الخيل عن
(١) رواه الدارقطني في السنن (٤/ ١٠٤)؛ والبيهقي في الكبرى (٦/ ٣٢٥) (٢) سقطت هذه الكلمة من ب. (٣) رواه أبو داود (٢٧٣٦) وقال: (حديث أبي معاوية أصحّ، وأرى الوهم في حديث مجمّعٍ أنه قال: ثلاث مائة فارس، وكانوا مائتي فارس). وحديث أبي معاوية الذي أشار إليه هو ما رواه أبو معاوية حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: (أنّ رسول الله ﷺ أسهم لرجلٍ ولفرسه ثلاثة أسهم؛ سهمًا له، وسهمين لفرسه). (٤) الطبراني في الكبير حديث (٦١٤)؛ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (فيه الواقدي وهو ضعيفٌ) (٥/ ٣٤٢). (٥) رواه البخاري (٢٧٠٨)، ومسلم (١٧٦٢). (٦) سقطت هذه الكلمة من ب.