قال أيده الله تعالى: الشجاج (١)، أولها الحارِصَةُ (٢): وهي التي تشق الجلد، ومنه قولهم: حرص القصّار الثوب.
وبعدها [الدَّامِعَة]: وهي التي يخرج منها ما يشبه الدمع.
وبعدها الدَّامِيَة: وهي التي يخرج منها الدَّم.
وبعدها البَاضِعَة: وهي التي تبضع اللحم.
وبعدها المُتَلاحِمَة: وهي التي تذهب في اللحم أكثر مما تذهب الباضعة، هكذا روى أبو يوسف.
وقال محمد: المتلاحمة قبل الباضعة، وهي التي يتلاحم الدم فيها ويَسْوَدّ.
وبعدها السِّمْحَاق: وهي التي تصل إلى جلدة رقيقة فوق العظم، تلك الجلدة تسمى السِّمْحَاق، ومنه قيل للغيم الرقيق (٣): سماحيق.
(١) "الشِّجاج: يختص بالوجه والرأس، وغيرهما يسمّى جراحة. والشَّجَّةُ: واحدة شِجاج الرأس". أنيس الفقهاء ص ٢٩٣. (٢) وفي البدائع بالخاء (الخارصة) وهي التي تخرص الجلد، أي تشقه ٧/ ٢٩٦؛ وفي تحفة الفقهاء (الخادشة) ٣/ ١١١؛ وفي الهداية بالحاء (الحارصة)، "وهي تحرص الجلد" ٤/ ١٨٢؛ وكذلك في تبيين الحقائق ٦/ ١٣٢ كمثل النسخة؛ والمطرزي عرفها أيضًا (بالحارصة)، المغرب (حرص). (٣) في ج (الخفيف).