قال أبو الحسن: وإذا افتتح المصلي الصلاة على ما ذكرت، وضع يمينه على يساره أسفل السرة، روينا ذلك عن علي وابن عباس وإبراهيم (١).
وقال مالك: يرسلهما (٢).
وقد روى أبو جحيفة عن علي ﵁ أنه قال:(من السنة وضع الأيدي على الأيدي في الصلاة)(٣)، وعن الزبير، والنخعي، والحسن أنهم كانوا يرسلون أيديهم (٤).
وقال الأوزاعي: إن شاء فعل، وإن شاء ترك.
لنا: ما روى سماك بن حرب، عن قبيصة بن المهلّب (٥) عن أبيه قال: "كان رسول الله ﷺ يضع إحدى يديه على الأخرى في صلاته"(٦).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٩٦٢، ٣٩٦٦) عن علي، و (٣٩٦٠) عن إبراهيم، أما أثر ابن عباس فرواه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣١، بلفظ: وضع اليمين على الشمال عند النحر. (٢) انظر: المدونة ١/ ٧٤. (٣) رواه أبو داود في سننه ١/ ٤٩٥ حاشية (١٠) (٤) كما في مصنف ابن أبي شيبة (٣٩٧٠ - ٣٩٧١). (٥) في المصادر: قبيصة بن هلب، وهو الصواب. (٦) أخرجه الترمذي (٢٥٢)، وابن ماجه (٨٠٩)، وأحمد في المسند ٥/ ٢٢٦، كلهم بلفظ: =