ويوجه أصابعه نحو القبلة لحديث عائشة قالت: "كان رسول الله ﷺ إذا سجد وضع يديه تجاه القبلة" (٢)، [وروى نافع عن ابن عمر: أنه رأى رجلًا ساجدًا قد عدل بيديه عن القبلة، فقال: استقبل بهما القبلة؛ فإنهما يسجدان مع الوجه](٣)، وروى العباس بن عبد المطلب: أن رسول الله ﷺ قال: "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه" (٤)، وما وقع فيه السجود فينبغي أن يستقبل به القبلة.
٣٦٩ - [فَصْل: الاعتماد على الراحتين في السجود]
ويعتمد على راحتيه لحديث أبي حميد الساعدي: "أن رسول الله ﷺ: سجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد" (٥) وعن عامر بن سعد قال: "أمرني رسول الله ﷺ بوضع الكفين ونصب القدمين في الصلاة" (٦)،
(١) أخرجه مسلم (٤٠١)؛ وابن حبان في صحيحه ٥/ ١٨٩؛ والبيهقي في الكبرى ٢/ ١١٢؛ ومعرفة السنن ٢/ ١٥؛ الدراية ١/ ١٤٤. (٢) رواه ابن حبان والدارقطني بلفظ "بأصابعه القبلة" وضعفه، كما ذكر صاحب التلخيص الحبير ١/ ٢٥٦؛ خلاصة البدر المنير ٣/ ٦٦٨. (٣) مصنف ابن أبي شيبة، ١/ ٢٣٦؛ عبد الرزاق ٢/ ١٧٢؛ فيض القدير ٢/ ٤٠٤. (٤) أخرجه مسلم بلفظ (أطراف) (٤٩١)؛ وابن حبان في الصحيح ٥/ ٢٤٨؛ وابن خزيمة في الصحيح ١/ ٣٢٠؛ النسائي في الكبرى ١/ ٢٣١؛ البيهقي في الكبرى، ٢/ ١٠١؛ وفي التلخيص: "أخرجه الأربعة وابن حبان والحاكم والبزار" ١/ ١٤٥؛ نصب الراية ١/ ٣٨٣. (٥) صحيح ابن حبان، ٥/ ١٨١؛ أبو داود (٧٣٣)؛ البيهقي في الكبرى ٢/ ١٠١. (٦) أخرجه الترمذي (٢٧٧)؛ والمقدسي في الأحاديث المختارة ٣/ ١٨١؛ وقال: "مرسل"؛ =