وروى عطاء عن ابن عباس قال: قال نبي الله ﷺ: "إنا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نقبض بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا"(١)، وروى وائل بن حجر وغيره مثل ذلك؛ ولأنه أشبه بالخشوع، وهو فعل المسلمين في سائر الأعصار.
٣٢٩ - [فَصْل: صفة وضع الأيدي في الصلاة]
وأما صفة الوضع فقد ذكر في كتاب الآثار: أنه يضع بطن كفه اليمنى على رسغه الأيسر تحت السرة، ويكون الرسغ وسط الكف.
[وروي عن النخعي: أنه كان يضع يده اليسرى تحت السرة قال: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة.
قال عمرو بن أبي عمرو: سألت محمدًا عن وضع الرجل يده اليمنى على اليسار في الصلاة أين هو؟ فقال: قال أبو حنيفة: تحت السرة، وروى خلف بن أيوب عن أبي يوسف مثله].
أما صفة الوضع فقد روى وائل بن حجر:"أن رسول الله ﷺ وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ والساعد"(٢)، وروي عن أنس عن رسول الله ﷺ مثله، وعن علي أنه كان إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغه، فلا يزال كذلك حتى يركع متى ما ركع، إلا أنه يصلح ثوبه أو يحك جسده، [وعن عمرو بن ميمون أنه كان يضع يده اليسرى عند المفصل في يمناه في الصلاة، قال
= كان رسول الله ﷺ يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه. (١) أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٧٧٠) (٢) صحيح ابن حبان، ٥/ ١٧٠؛ صحيح ابن خزيمة ١/ ٢٤٣؛ أبو داود (٧٢٧)؛ البيهقي في الكبرى، ٢/ ٢٨.