آية سوى فاتحة الكتاب (١)، وفي "المجرد": عن أبي حنيفة: ويقرأ في العصر: والضحى، والعاديات، وفي الثانية بألهاكم، وويل لكل همزة.
والوجه فيه: ما روى أبو سعيد الخدري، عن النبي ﵊: أنه كان يقرأ في الركعتين الأوليين من العصر، في كل ركعة قدر خمسة عشر آية، وفي الأخريين قدر نصف ذلك (٢).
ويروى: حزرنا قراءته في العصر، فكان على النصف مما في الظهر.
٤٢١ - [فَصْل: قدر القراءة في المغرب]
وأما في المغرب، فقال في "الأصل": يقرأ في كل ركعة سورة قصيرة، خمس آيات أو ست آيات، سوى فاتحة الكتاب، وفي "المجرد": عن أبي حنيفة: ويقرأ في الأوليين من المغرب، مثل العصر.
وروى ابن أبي مالك، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة: أنه يقرأ في الأوليين بقصار المفصل.
والأصل فيه: ما روى البراء: (أن رسول الله ﷺ قرأ في المغرب بالتين والزيتون)(٣).
وروى أبو الحويرث عن رسول الله ﷺ:(أنه قرأ فيها بإذا زلزلت)؛ ولأن
(١) انظر: "الأصل" ١/ ١٣٧. (٢) تقدم آنفًا. (٣) الطيالسي في "مسنده" (٧٦٩)، وأحمد في "مسنده" (١٨٥٢٨). والحديث في "الصحيحين": "صحيح البخاري" (٧٦٧)، و"صحيح مسلم" ١: ٣٣٩ (١٧٥)، وفيه ذكر العشاء بدل المغرب.