قال الشيخ رحمه الله تعالى: الأصل في هذا الباب أن كل ما يوجب نقصان الثمن في عادة التجار فهو عيب، وما [لا] يوجب نقصان الثمن في عادتهم فليس بعيب؛ لأن المبيع يبتاع للربح والزيادة، فالمرجع فيما يزيد [فيه](١) أو ينقص إلى العادة، والعيوب على ضربين: عيوب مشاهدة لنقص ظاهر أو باطن، وعيوب في المعنى.
فأما العيوب في الخِلْقَة: فكالعَمَى، والعَوَر، والشَّلَل، والحَوَل، والخَوص: وهو اتساع إحدى العينين، والسَّبَل: هو زيادة في الأجفان، والصَّمَم، والطَّرَش، والخَرَس، والإصبع الزيادة والناقصة، والقُرُوح، والشِّجَاج، وأثر الجراح والأمراض كلها، والأدواء التي تكون في سائر الأبدان والحمّيات، والأَدر عيب: وهو انتفاخ الأنثيين، والعَشَا عيب: وهو الذي لا يبصر بالليل، والعَمَش عيب، والسِّن السوداء والساقطة، والظُّفْر الأسود، والقَرْن عيب: وهو عَظْم في الفرج يمنع الوطء، والعَفَل عيب: [وهو لحم نابت في الفرج، والبَرَص والجُذَام عيب، والفَتَق عيب والسِّلْعَة (٢) والكيّ والفَدَع]: وهو اعوجاج في القدم، والفَحَج عيب: وهو تباعد ما بين الساقين، والحَنَف
(١) في ج (به) والمثبت من أ. (٢) "السِّلْعة: الضَّواة، وهي زيادة تحدث في الجسد كالغدّة". الصحاح (سلع). والسَّلْعة: بالفتح: الشّجّة". الصحاح (سلع).