تأخيرها مكروه، فيجب أن يخففها حتى لا يبلغ إلى الوقت المكروه من طلوع النجوم.
والذي رواه:(أنه ﵊ قرأ فيها بسورة الأعراف). يجوز أن يكون أراد به: بيان الوقت.
٤٢٢ - [فَصْل: قدر القراءة في العشاء]
وأما العشاء، فقال في "الأصل": ويقرأ في العشاء بعشرين آية سوى فاتحة الكتاب (١).
وذكر في "المجرد" والأوليان من العشاء مثل الأولَيَيْن من الظهر، وروى أبو الزبير، عن جابر: أن النبي ﵊ قال لمعاذ: "اقرأ في صلاة العشاء بـ: سبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، والشمس وضحاها"(٢). وجملة هذا: أن الإمام منهي عن تطويل القراءة.
وروى جابر بن سمرة قال:(كان رسول الله ﷺ يصلي نحو القبلة التي تصلون، ولكنه كان يخفف صلاته أخف من صلاتكم)(٣).
ولقوله لمعاذ:(أَفَتَّان أنت؟!، اقرأ باسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية" (٤).
(١) انظر: "الأصل" ١/ ١٣٧. (٢) أخرجه البخاري (٧٠٥) عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله، ومسلم ١: ٣٤٠ (١٧٩) عن أبي الزبير، عن جابر. (٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (٢٧٢٠)، وأحمد في "المسند" (٢٠٩٩٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢ (١٩١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى ٣: ١١٩. (٤) تقدم آنفا.