قال أبو الحسن ﵀: ولو وقع على حرف آجُرة في الأرض، أو حرف حجر فتمكن (١)، ثم وقع على الأرض، لم يؤكل (٢)، وهذا على ما قلنا.
قال: ولو كانت الآجُرَّة منطرحة (٣) على الأرض، أو اللَّبِنَة، فوقع عليها ثم مات، أكل؛ لأن الآجُرَّة المنطرحة (٤) كالأرض، فوقوعه عليها كوقوعه على الأرض.
قال: ولو وقع على جبل، فاستقر عليه، أكل؛ لأن استقراره (٥) عليه كاستقراره على الأرض.
قال: ولو سقط من الرمية في ماء، فمات، لم يؤكل، وهذا على ما بيّنا.
قال بشر وعلي [بن الجعد] عن أبي يوسف: إذا رمى صيدًا وهو في السماء، فأصابه بنُشَّابِه (٦) وسمّى، فوقع على الأرض فمات، فكُلْ، ليس هذا بمتردي؛ [ولذلك لو كان على جدار أو حائط أو رابية أو جبل، فأصابه فوقع منها إلى الأرض.
ولكن المتردي الذي لا يؤكل: أن يقع فوق شيء من السماء، أو من موضع فوقه، ثم يقع من ذلك الشيء إلى موضع آخر، فإن ذلك لا يؤكل، ذاك متردي] (٧).
(١) في ج (يتكئ). (٢) انظر: الأصل ٥/ ٣٨٤. (٣) في م (مبطوحة) وفي ج (مسطوعة). (٤) في م (مبطوحة) وفي ج (مسطوعة). (٥) في م ج (استقراره على الجبل). (٦) في م (أو بسهم) بدل (وسمّى). (٧) ما بين المعقوفتين ساقطة من أم، والزيادة من ج.