قَالَ: بينا رسول اللَّه بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بْن أبي معيط، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى به فِي عنقه، فخنقه به خنقا شديدا، فأقبل أَبُو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وَقَالَ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ من رَبِّكُمْ ٤٠: ٢٨ [١] .
قَالَ مؤلف الكتاب [٣] : فلما كثرت أنواع الأذى التي لقيها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/ من المشركين استتر فِي دار الأرقم بْن أبي الأرقم وهي التي تسمى الآن دار الخيزران
. فصل
قَالَ مؤلف الكتاب [٤] : فلما استقر قرار المهاجرين إلى الحبشة اجتهد المشركون
[١] سورة: غافر، الآية: ٢٨. أخرجه البخاري وانظر تاريخ الطبري ١/ ٥٤٨ ط. الدار. [٢] البخاري: أبواب سترة المصلي (٢٠) كتاب الوضوء (٧٣) كتاب الجهاد (٩٧) باب الجزية (٢١) باب بنيان الكعبة (٥) ومسلم كتاب الجهاد وباب (٣٩) . [٣، ٤] بياض في ت مكان: «فصل. قال مؤلف الكتاب» .