تفقه على أبي المظفر السمعاني وغيره، وبرع في الفقه، وفاق في النظر، وتقدم عند العوام والسلاطين، وحصل له مال كثير، ودخل بغداد، وفوض إليه التدريس في النظامية، وعلق بها جماعة/ تعليقة الخلاف، وأدركه الموت بهمذان في هذه السنة، فحكى بعض من كان يخدمه من الفقهاء قال: كنا معه في بيت وقد دنت وفاته، فقال لنا:
اخرجوا، فخرجنا فوقفنا على الباب وتسمعت فسمعته يلطم وجهه ويردد هذه الكلمات، ويقول: وا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وجعل يبكي ويلطم وجهه ويردد هذه الكلمات حتى مات.
٣٩٥٤- حمزة بن هبة الله بن محمد بن الحسن بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن [٢] بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الغنائم بن أبي البركات بن أبي الحسن
[٣] .
من أهل نيسابور، ولد سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وسمع الكثير، وحدث بالكثير، وضم إلى شرف النسب شرف التقوى، زيدي المذهب.
توفي في محرم هذه السنة.
٣٩٥٥- منصور بن هبة الله بن محمد، أبو الفوارس الموصلي الفقيه الحنفي:
كان من العدول، ثم ولي القضاء بنواح من سواد بغداد وكان من المجودين في النظر ومعرفة المذهب، وردت إليه الحسبة بالجانب الغربي.
وتوفي في صفر هذه السنة، ودفن بالخيزرانية.
٣٩٥٦- أبو المكارم بن المطلب، الملقب عز الدولة.
كان أستاذ دار الخليفة. فتوفي يوم الجمعة تاسع رجب هذه السنة.
[١] في ص، ط: «الميهني أبو الفتح» . وانظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٧٠٠، وفيه: «المهيني» ، وتذكرة الحفاظ ١٢٨٨، والكامل ٩/ ٥٢٣) . [٢] في الأصل: «القاسم بن الحسين» . [٣] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٢٥٢) .