يحيى النديم [قَالَ:][١] حَدَّثَنَا الحسين [٢] بن يحيى قَالَ:
اعتل المتوكل في أول خلافته، فقال لئن برئت [٣] لأتصدقن بدنانير كثيرة، فلما بريء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك، فاختلفوا، فبعث إلى علي بن مُحَمَّد بن علي بن موسى، فقال: تتصدق بثلاثة وثمانين دينارا. فعجب قوم من ذلك وتعصب قوم عليه وقالوا: تسأله [٤] يا أمير المؤمنين من أين له هذا فردّ الرسول إليه.
فقال: قل لأمير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر لأن الله تعالى قَالَ: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ ٩: ٢٥ [٥] فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات [٦] كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانون وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل [٧] الخير كان أنفع له وأجدى عليه في الدُّنَيا والآخرة [٨] .
١٥٦٣- مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن المبارك، أبو جعفر المخرمي [٩] .
قاضي حلوان، سمع يحيى بْن سعيد القطان، وابن مهدي، ووكيعا، وغيرهم.
[روى عنه البخاري فِي صحيحه، وإبراهيم الحربي، والنسائي، والباغندي، وابن صاعد][١٠] . وكان ثقة عالما بالحديث متقنا مبرزا على الحفاظ [١١] .
١٥٦٤- مُحَمَّد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد الطوسي [١٢] .
سمع إسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، وعفان بن مسلم في آخرين. روى
[١] ما بين المعقوفتين في السند ساقط من الأصل. [٢] في ت: «الحسن» . [٣] في الأصل: «برأت» . [٤] في ت: «وسألوا أسئلة» . [٥] سورة: التوبة، الآية: ٢٥. [٦] «والغزوات» ساقطة من ت. [٧] في ت: «في قصد الخير» . [٨] تاريخ بغداد ١٢/ ٥٦، ٥٧. [٩] تاريخ بغداد ٥/ ٤٢٣- ٤٢٥. [١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [١١] تاريخ بغداد ٥/ ٤٢٣. [١٢] تاريخ بغداد ٣/ ٢٤٧- ٢٥٠.