حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أحمد حَدَّثَنَا] [٢] يوسف بْن أحمد الْبَغْدَادِيّ قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت القاسم الجوعي يقول: شبع الأولياء بالمحبة عن الجوع ففقدوا لذاذة الطعام والشراب والشهوات، لأنهم تلذذوا بلذة ليس فوقها لذة، فقطعتهم عن كل لذة [٣] وإنمَا سميت قاسمَا الجوعي لأن الله تعالى قواني عَلَى الجوع، فلو تركت مَا تركت ولم أوت بالطعام لم أبال، رضت نفسي حَتَّى [٤] لو تركت شهرا ومَا زاد لم تأكل ولم تشرب ولم تبال، وأنا عنها راض أسوقها حيث شئت، اللَّهمّ أنت فعلت بي ذلك فأتمه علي [٥] .
١٤٤٧- محمد بْن أسلم [٦] بْن سالم بْن يزيد، أبو الحسن الكندي الطوسي [٧] .
سمع عبدان بْن عثمَان، وسعيد [٨] بْن منصور والحميدي، وقبيصة [٩] ، ويزيد بْن هارون في خلق كثير، وكان من الصالحين.
قَالَ محمد بْن رافع: دخلت عَلَى محمد بْن أسلم فمَا شبهته إلا بأصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَكَانَ محمد بْن أسلم يخدم نفسه وعياله [١٠] ويستقي المَاء من النهر بالجرار فِي اليوم البارد، وَكَانَ إذا اعتل لم يخبر أحدا بعلّته ولم يتداو.
[١] انظر ترجمته في: حلية الأولياء ٩/ ٣٢٣ وصفة الصفوة ٤/ ٢١٠. [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٣] «والشراب والشهوات لأنهم تلذذوا بلذة ليس فوقها لذة، فقطعتهم عن كل لذة» ساقطة من ت. [٤] «حتى» ساقطة من ت. [٥] انظر الخبر في: «حلية الأولياء ٩/ ٣٢٣ وصفة الصفوة ٤/ ٢١٠ [٦] في الأصل: «علي بن محمد بن أسلم» . [٧] انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة ٢/ ٣٠٨. وحلية الأولياء ٩/ ٢٣٨- ٢٤٣. [٨] في الأصل: «وسعد بن منصور» . [٩] في ت: «وقتيبة» . [١٠] «وعياله» ساقطة من ت.